ملخص الدراسة:

استهدفت الدراسة بلورة رؤية استراتيجية لتعزيز أدوار القيادات الادارية بکليات جامعة شقراء لبناء بيئة  تعلم قائمة على التقنية.
وفي ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة  الحالية أشارت إلى ما يلي
 يجب التذکير أن الدراسة الحالية عندما التزمت في عنوانها بمصطلح التعزيز، إنما قصدت أن کل معالجاتها سواء في جانبها النظري أو الميداني، قد استهدفت تقديم کل ما من شأنه دعم مهمة القادة الاداريين بکليات جامعة شقراء لبناء بيئة تعلم مرتکزة على التقنية الحديثة کلما أمکن ذلک، وبناءً عليه فإن الرؤية المقترحة، والتي سبق تفصيلها، تنصب بالأساس على محاولات الدعم لتعزيز أدوار قادة الکليات بتقديم کل ما من شأنه تطوير مهامهم وأدوارهم في اتجاه ربط التعليم بالتقنية الحديثة في بيئة التعلم، والمناخ الجامعي بشکل عام، وذلک من منطلق أن قادة الکليات هم من يخططون وينظمون و ينسقون ويديرون المصادر المتاحة ويدبرون مصادر جديدة للدعم، کلما أمکن، لتحقيق بيئة التعلم المنشودة.
إن دمج التقنيات التعليمية الحديثة في التعليم هو التحدي الذي هو جوهر الإصلاح التربوي المعتمد على التقنية، والهدف الذي نسعى لتحقيقه أن تصبح التقنية- عملية ومنتجاً- جزءًا لا يتجزأ من بيئة التعلم الجامعية بجميع مکوناتها: المنهج وأساليب التعليم والتعلم والتقويم والإدارة وما يرتبط بهذه المکونات من مدخلات وعمليات ومخرجات.
ومن ناحية أخرى فإن بناء بيئة تعلم قائمة على التقنية الحديثة، مشروع استرتيجي يتحقق عن طريق دمج التقنية في عملية التعلموربطهما بشکل لا فکاک فيه، ويتم في الواقع باتباع خطوات منهجية ومرتبة ترتيباً منطقياً تستوعب عنصري الزمان والمکان والامکانات المادية والبشرية، وهذا الأمر لا يتحقق بالتمني، إنما هو خطة وطنية شاملة يشترک فيها عدد کبير من المسؤولين و القادة التربويون و أعضاء هيئة التدريس مع ذوي العلاقة مع القطاع الخاص، ولابد لهذه الخطة من إستراتيجية واضحة تحدد المسار الزمني والموارد اللازمة .