ملخص الدراسة:

أستخدمت معطيات التحسس النائي في دراسة مورفوتكتونية لتركيب قند شمال العراق. بينت الدراسة الحالية بأن الأشكال الأرضية يمكن تفسيرها وتحليلها بالإعتماد على الصور الجوية البانوكراماتية بمقياس (38,000/1)، إذ تم تحليل وتصنيف الأشكال الأرضية في المنطقة حسب منشأها التكويني. أسفرت النتائج عن تمييز عشرة وحدات جيومورفولوجية أستحدثت على أثرها خارطة تخصصية معدة لهذا الغرض. يمكن إعتبار هذه الخارطة قاعدة أساسية في تطوير المفاهيم التركيبية الحديثة لطية قند من خلال تعزيزها لوجود أربع قباب وتأكيدها لوجود قبة خامسة واقعة في أقصى الجزء الغربي من التركيب والتي لم تتطرق إليها الدراسات الجيولوجية السابقة لذلك أقترحت هذه الدراسة تسميتها بقبة بادريان نسبةً إلى قرية بادريان الواقعة بقربها.أعتبرت هذه الخارطة كأساس في التحقيق عن إمكانية وجود نشاط تكتوني حديث في تركيب قند من خلال توضيحها لوجود مظاهر مورفوتكتونية شاذة الأمر الذي ساهم في التحقيق عن هذه المظاهر بتطبيق بعض طرائق التحليل المورفوتكتوني والتي خلصت نتائجها إلى أن التحويرات الجيومورفولوجية لمنظومة الوديان السطحية القاطعة لتركيب قند من عدة مواقع قد تطورت بصورة مترابطة مع النمو الفعال لهذا التركيب. إن البراهين الواضحة التي تعزى للتأثيرات التكتونية في هذه الوديان تمثلت بالمقاطع الطولية والتعرجات الشاذة إضافةً إلى مورفولوجية هذه الوديان والمدرجات النهرية المتأثرة بإتجاهات ومواقع الرفع التكتوني على طول الوديان القاطعة لطية قند والتي أثبتت جميعها أن هذه الوديان تتماشى مع افتراضية الوديان السالفة وأن تركيب قند مازال مستمراً في طور النمو.