ملخص الدراسة:

تهدف الدراسة الى تعيين تأثير عمليات التجوية على الصخور المستخدمة في البناء خلال فترة زمنية معلومة والتي يتم من خلالها معرفة ديمومة هذه الصخور. تمت الدراسة من خلال وصف أحجار الجدار من حيث درجة التجوية وتقدير مقاومتها باستخدام المطرقة الجيولوجية. أجريت فحوصات الكثافة الكلية والمسامية ونسبة امتصاص الماء لصخور الجدار وصخور المقلع غير المعرضة للتجوية، كما تم فحص نسبة تآكل صخور المقلع لبيان نسبة ديمومتها. أجريت دراسة بتروغرافية لأحجار الجدار المتأثرة بدرجات تجوية مختلفة وذلك باستخدام المجهر المستقطب والماسح الالكتروني للنماذج. أظهرت الملاحظات الحقلية أن الجزء الأسفل من الجدار يمتاز بدرجة تجوية متوسطة إلى عالية ومقاومة واطئة، بينما الجزء العلوي يمتاز بدرجة تجوية قليلة ومقاومة عالية. كما أظهرت النتائج المختبرية بان لون مسحوق الصخرة ذات التجوية العالية يكون بني فاتح بينما في درجة التجوية المتوسطة والقليلة غالبا ما يكون لون المسحوق ابيض. بينت الفحوصات الفيزيائية تناقص الكثافة الكلية ونسبة الفضالة غير الذائبة للأحجار بازدياد درجة التجوية اذ ترتفع نسبة الفضالة غير الذائبة من 13% في الصخور غير المتجوية الى 25% في الصخور عالية التجوية. بينما يحصل زيادة في نسبة امتصاص الماء من 6% الى 14% والمسامية من 14% الى 27% في الصخور غير المتجوية والصخور عالية التجوية وعلى التوالي. وضحت نتائج فحص التآكل أن صخور الكالكارينايت تمتاز بديمومة عالية جدا بينما كانت صخور الكالسيسلتايت متوسطة الديمومة و كالسرودايت وكالسيلوتايت عالية الديمومة. أعطت الدراسة البتروغرافية بالمجهر المستقطب أربعة أنواع من المسامية هي مسامية ضمن الحبيبات، ومسامية بين الحبيبات، ومسامية القالب ومسامية الشقوق الدقيقة. بينت الدراسة البتروغرافية بالماسح الالكتروني تواجد أكاسيد الحديد و المعادن الطينية حول المسامات الصخرية والتي لم تظهر في الصخور غير المتجوية. كما بينت دراسة الماسح الالكتروني تآكل وذوبان بلورات الكالسايت لتشكيل المسامات، فضلا عن نمو بلورات الكالسايت الثانوي على السطح الداخلي للمسامات.