ملخص الدراسة:

شملت الدراسة 82 بقرة مصابة بالتهاب الضرع السريري (328 ربع مفحوص) في محطتين لتربية الأبقار، الأولى في بغداد (15بقرة) و الثانية في بابل( 67بقرة). أجريت الفحوصات السريرية على الأبقار واضرعها ، جمعت عينات الحليب بظروف معقمة وأخضعت للفحوصات الفيزياوية والكيمياوية والفحوصات الجرثومية وأجري اختبار حساسية البكتريا المعزولة للمضادات الحياتية. قسمت الأبقار في كل محطة إلى مجموعتين الأولى (مجموعة العلاج) وفيها عولجت الأبقار من قبلنا والثانية (مجموعة السيطرة) وفيها عولجت الابقار من قبل المحطة،تمت متابعة جميع الأبقار بعد العلاج وذلك بأخذ عينات حليب بواقع أربع عينات (عينة كل 10 أيام) لاعادة فحصها مع إجراء الفحوصات السريرية على الابقار واضرعها. كما أخذت مسحات من ايدي الحلابين والمحالب الآلية. بينت النتائج وجود 212 ربع مصاب من مجموع 328 ربع مفحوص في المحطتين (55ربع في المحطة الاولى 157 ربع في المحطة الثانية)وظهر النوع الحاد لالتهاب الضرع باعلى نسبة وتبين إن حدوث المرض يزداد بتقدم العمر وان الأرباع الخلفية اكثر عرضة للإصابة .عزلت بكتريا المكورات العنقودية الذهبية فقط من ابقارالمحطة الأولى, بينما تم عزل 14 نوع من البكتريا من ابقار المحطة الثانية وعزلت بكتريا المكورات العنقودية الذهبية والمكورات العنقودية البشرانية من أيدي الحلابين ، أما عصيات سيريس والكلبسيلا الرئوية وزوائف ايروجينوزا والباستورلا فقد عزلت من أكواب المحلب الآلي. عولجت الأبقار المصابة في المجاميع الأولى بالمضادات الحياتية موضعيا داخل الضرع وجهازيا استنادا على نتائج اختبار الحساسية فضلا عن الادوية الساندة , أظهرت أبقار مجموعتي العلاج في المحطتين نسبة شفاء سريري وبكتيري للأرباع المصابة .أما مجاميع السيطرة فقد أظهرت شفاء سريري فقط . نستنتج من هذه الدراسة إن بعض أسباب فشل العلاج تعزى إلى عدم استخدام الاختبارات الدورية للكشف عن الاصابة بالتهاب الضرع تحت السريري مبكروعدم نبذ الأبقار ذات الإصابات المزمنة و حدوث مقاومة لأغلب الأدوية المستخدمة نتيجة الاستعمال الخاطئ والمتكرر في العلاج فضلا عن غياب التعقيم لضرع البقرة ولأيدي الحلابين والمحالب الآلية وعدم توفر الظروف الصحية لمعيشة البقرة.