في الدول الموحدة كما في الدول الفدرالية ,تتسم العلاقات بين الحكومات المركزية والأقاليم بوضوح في تقاسم الصلاحيات عن طريق التشريعات والقوانين المختلفة ,وذلك مما سمح بظهور الادارة المحلية التي تتبع فيها الدولة الحديثة الاسلوب الامثل في التنظيم الاداري لأقاليمها , بغية الاستجابة لمتطلبات شعبها بما يخدم حاجاته اليومية من صحة وتعليم و مياه وكهرباء وغيرها ,حيث تلجأ الى اللامركزية لتخفيف الاعباء عن السلطة المركزية,و التفرغ لمهام سياسية واقتصادية اكثر الحاحا.من خلال تفويض بعض من صلاحيات للمجالس المحلية المنتخبة .  ان اتساع حجم التجمعات يؤدي الى زيادة الطلب على الخدمات المختلفة .مما يؤدي بالدولة الى اختيار اسلوب في التنظيم الاداري بما يتوافق مع ظروفها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مما يحتم عليها في بداية نشأتها الى تبني اسلوب التنظيم المركزي أصبح غير قادرعلى النجاح في ظل التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ما جعل الدول تنتهج لامركزية في ادارة شؤوĔا و بالحديث عن الجزائر عرفت نظام اللامركزية الادارية وخصوصا اللامركزية الاقليمية اثناء فترة الاحتلال الفرنسي وورثت بعد الاستقلال 1578 بلدية و 15 ولاية وتبنى دستور 1963 مبدأ اللامركزية الادارية.  و بما ان الادارة المحلية في الجزائر تتكون من البلدية و الولاية .فقد تمت دراسةكل وحدة اقليمية على حدا باعتبار ان هذه الوحدات هي التي تقوم بوظيفة اساسية وهي تحقيق التنمية المحلية وذلك في ظل الامكانيات المتوفرة لها لمباشرة اختصاصها ولهذا سيتم دراسة آلياتكل من الولاية والبلدية في تحسين مستوى الخدمة العمومية من خلال دراسة حالة لبلدية تيارت مصلحة الوثائق البيومترية  تعمل الادارة المحلية (البلدية والولاية) الى تحسين مستوى الخدمة العمومية. وتجعله هدفا من اهدافها وذلك بعدة- اشكالية البحث:  وسائل منها مادية وبشرية ومنه يمكن طرح الاشكال التالي : -كيف تساهم الادارة المحلية في تحسين مستوى الخدمة العمومية في الجزائر؟