دراسة لبعض حركات الإسلام السياسي والأصولية المسيحية
تنطوي علاقة الدين بالسياسة علي العديد من الإشكاليات، والتي برزت علي السطح منذ أكثر من ثلاثة عقود مضت وأصبح من المعتاد طرح العديد من القضايا السياسية من منطلق ديني من قبل النخب السياسية، وهي ظاهرة لم تقتصر علي المجتمعات الإفريقية النامية، بل انتشرت في جميع أنحاء العالم؛ إذ تنتشر الأحزاب الدينية اليمينية الراديكالية في سائر قارة أوروباء معانة برامج واضحة تتفي فيها وجود الأخرء وترفض وجوده. بينما طرح النظام العالمي الجديد مفهوم تقسيم العالم إلي أخيار وأشرارء وهو مفهوم يتنافي مع المفاهيم السياسية السائدة؛ إذ أن الخير والشر مفاهيم دينية وأخلاقية وليست مفاهيم سياسية. مما يعطي دلالات واضحة عن كيفية توظيف النخب السياسية للدين، ليخدم مصالحهاء وتحقيق مأربها السياسية البعيدة كل البعد عن روح الدين، كذلك اقترنت ظاهرة تسييس الدين بالعنف؛ مع دعم هذه الممارسات بمرجعية دينية قائمة علي استخدام النص الديني في غير موضعه؛ وهي أيدلوجية لم تختلدف باختلاف الدين.
وتجدر الإشارة هنا إلي وجود العديد من العوامل والإطراف الأخرى والتي ساهمت في تصاعد المد الديني في المجتمعات الإفريقية؛ كسوء الأوضاع السياسية والاقتصادية في معظم الدول؛ حيث برزت أزمات الاندماج الوطني، واكتفت النظم الحاكمة الأفريقية بالقيام بالدور الإستخراجي لشروات بلادها، دونما القيام بالدور التوزيعي لهذه الثروات؛ في إقصاء واضح للعدالة الاجتماعية والسياسية. في هذا السياق تسعي هذه الدراسة إلي بحث وتحليل العلاقة بين الدين والسياسة في أفريقياء مع التركيز علي دور الجماعات الدينية السياسية (المسيحية والإسلامية).
قسمت الدراسة إلى أربعة فصول؛ يوضح الفصل الأول الإطار الفكري لمفاهيم الإسلام السياسي؛ والأصولية المسيحية؛ وتم تقسيم هذا الفصل إلى مبحثين: يتناول المبحث الأول الإسلام السياسي حيث يتم التطرق إلي عوامل ظهور جماعات الإسلام السياسي، والتيارات المتعددة به، وأخيرًا الإطار الفكري للإسلام السياسي. ويتناول المبحث الثاني الأصولية المسيحية، من خلال إلقساء بعض الضوء على الإطار الفكري لها أولاء ثم التطرق إلى علاقة الأصولية المسيحية بالسياسة، ويتعرض الفصل الثاني إلي الحالات الدراسية للحركات السياسية الإسلامية في مبحثين، يوضح المبحث الأول نشأة وتطور جماعة إزالة البدعة وإقامة السنة في نيجيرياء حيث يتطرق إلي الإطار التنظيمي، ثم الإطار الأيدلوجي والإطار الحركي الذي انتهجته الحركة، ويوضح المبحث الثاني حركة الاتحاد الإسلامي في الصومال؛ من حيث النشأة والإطار التنظيمي ثم الإطار الأيدلوجي والإطار الحركي الذي انتهجته الحركة.
ويتعرض الفصل الثالث للحالات الدراسية للحركات السياسية المسيحية، من خلال مبحثين، يوضح المبحث الأول عوامل ظهور وتطور حركة جيش الرب في أوغنداء من خلال النشأة والإطار التنظيمي. ثم الإطار الأيدلوجي والإطار الحركي الذي انتهجته الحركة وصولا إلي دورها في الحرب الأهلية الأوغندية، أما المبحث الثاني فيوضح الخلفية التاريخية، ونشأة وتطور رابطة إخوان الأفريكائرز في جنوب أفريقيا ويتعرض إلي الإطار التنظيمي؛ ثم الإطار الأيدلوجي والإطار الحركي الذي انتهجته الحركة؛ ويتعرض الفصل الرابع إلي طبيعة وعوامل العلاقة بين الدين والسياسة في قارة أفريقياء من خلال ثلاثة مباحث حيث يتعرض المبحث الأول إلي طبيعة العلاقة بين الدين والسياسة في أفريقياء حيث يتعرض للمسيحية والإسلام في أفريقيا بداية من المعرفة والانتشار وصولا إلى الامتزاج بالثقافات المحلية الأفريقية؛ وظهور أشكال عقائدية محلية؛ ثم يتم التطرق إلي العوامل الداخلية لظهور الجماعات الدينية السياسية في المبحث الثاني، ومن ثم يتم التطرق إلى العوامل الخاجية إقليمياً ودولياً في المبحث الثالث، وأخيراً تنهتهي الدراسة بأهم النتائج والتوصيات.
[/sociallocker]
المقدمة حيث تعد الألعاب الإلكترونية من أهم الوسائل الترفيهية التي يستخدمها الأفراد في حياتهم اليومية،… أقرا المزيد
التسرب المدرسي التسرب المدرسي هو مصطلح يُستخدم لوصف حالة التلاميذ الذين يتركون المدرسة دون الحصول… أقرا المزيد
مفهوم التوحيد التوحيد هو مفهوم في الإسلام يشير إلى توحيد الله عز وجل، وهو أساس… أقرا المزيد
مقدمة تغيرات المناخ هي مجموعة من الظواهر الجوية الطويلة الأمد التي تؤثر على المناخ العالمي… أقرا المزيد
السيل الكبير يعتبر "السيل الكبير" في الطائف من أشهر الأودية في المنطقة، وهو يشهد تدفقًا… أقرا المزيد
نبذة عن تويتر تويتر هي منصة تواصل الاجتماعية عبر الإنترنت حيث تم إنشاؤها في عام… أقرا المزيد
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط.