ملخص الدراسة:

أظهرت الكاتبة الاسكتلندية الكاثوليكية (1918- ) ميوريل سبارك – وهي من أصل يهودي – التزاماً واضحاً للقضايا الأخلاقية وعلاقتها بالشكل الروائي. وسجلت رواياتها تحولاً جديداً في الرواية البريطانية. عدّها الكثير من النقاد واحدةً من عمالقة الكتاب في القرن العشرين. ووصفها John Updikeبأنها واحدة من الروائيين القلائل على جانبي الأطلسي التي تتمتع بمواهب عديدة فهي جريئة ولديها القدرة على التحمل للتغيير وإدامة ماكنة الرواية. لها عدة روايات من ضمنها Comforters, Memento Mori وكذلك The Ballad of Peckham Rye هي وريثة اسلوبين تقليدين روائيين عظيمين: الأول الأسلوب الهزلي لجين اوستن والثاني الأسلوب الرومانتيكي - القوطي امتدادا لـ آل برونتي وماري شيلي. تميز أسلوب ميوريل سبارك الروائي بالدقة والإيجاز كونها شاعرة. وقد وصف Hugh Macmiarmid الأدب والشخصية الاسكتلنديتين بكونهما "يكادان يكونان وجوداً متعرجاً من التناقضات وانعكاساً للأضداد التي يبديها الشخص الاسكتلندي في كل طور من تاريخه السياسي والكنسي". وقد عبرت ميوريل سبارك في رواياتها عن ما يدعى بالمفهوم الأدبي "اجتماع الأضداد" والذي يعني اتحاد المتناقضات. ولا يجب أن نفهم بأن اجتماع الأضداد على أنه اندماج يفقد فيه كل من الكيانين شخصيتهما ويصبحان كياناً واحداً بل بصيغة كيانين مجتمعين مستقلٌ أحدهما عن الآخر.