ملخص الدراسة:

هذه دراسة تاريخية تبحث في أهمية اللغة العربية ومدى تأثيرها على علماء اليهود والنصارى في بلاد الأندلس، لا سيما وأن هذا التأثير قد أنصب بشكل كبير في شتى مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.ويبدو أن تأثير هذه اللغة العظيمة كان واضحاً ولا يمكن تجاهله، أذ كانت الوسيلة التي فاء أثرها على جميع الطوائف، حيث نافست جميع اللغات التي كانت قائمة في البلاد، وبالتالي أنعكس هذا التأثير إيجاباً على النتاج العلمي والمعرفي عند علماء أهل الذمة خاصة في مجال التأليف والترجمة، فضلاً عن مجال الأدب والشعر وغيره، ولا يمكن أن ننسى بأنهم أدركوا تماماً بأن لا سبيل لارتقاء المناصب الإدارية إلا بتعلم هذه اللغة وإتقان علومها، فضلاً عن كونها طريقة رائعة وذكية للتقرب بها من الحكام أو السلطة الحاكمة، لذلك سارعوا بشكل كبير وبطريقة تفوق التصورات لإتقان اللغة العربية ليحققوا من خلالها طموحاتهم الشخصية.