ملخص الدراسة:

الحمد لله وصلّى الله على النبيّ الأمين محمّد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين.البناء هو دراسة العلاقات بين عناصر القصيدة المكوّنة لها ، كالتجربة الشعرية والموسيقى والخيال والصورة الشعرية والوحدة والفكرة ، فهو الذي يشير إلى البناء ألعلائقي القائم على العلاقات بين هذه العناصر. وشعر أهل البيت عليهم السلام تضمن ثلاثة أنماط : القصيدة المكتملة التي تحوي على (المطلع , المقدمة ، التخلص , الغرض , الخاتمة).والقصيدة المباشرة التي سقطت منها ( المقدمة ) وباشرت الغرض. وبنية المقطوعة , بوصفها وليدة الانفعال الآني. وكان النمط الثاني والثالث أكثر من النمط الأول ؛ وسبب مجيء النمطين الثاني والثالث بهذا الكمّ الكبير ؛ يعود إلى إنّ أكثر شعرهم كان ارتجالا ، وجلّ همّهم إيصال الفكرة بصورة أوضح وأسرع ، وربما يكون الوازع الديني سببا في اختفاء بعض المقدمات من شعرهم عليهم السلام ؛ إذ إن المقدمات بما تحتوي من تشبيب ونسيب وتغزّل وغير ذلك لا تتلاءم ومبادئهم وعقائدهم عليهم السلام. فشعرهم عليهم السلام اتسم بانعدام سمة التقليد الفنّي الذي كان يحتذي الهيكل القديم بلوحاته المعروفة وفي هذا البحث درس الباحث أجزاء القصيدة , كأنّها وحدات منفصلة , لبيان الأثر الفنّي في بنائه العام, وإلاّ فالقصيدة لا تتجزأ , لأنّها بناء حيّ متكامل تشكل وحدة مضمونيه وفكرية ونفسية واحدة. هذا هو موضوع البحث ، فإن حالفني فيه التوفيق ؛ فبعون الله وتوفيقه ، وإلاّ حسبي إنّني حاولت معطيا أقصى طاقاتي.