ملخص الدراسة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد : فتأتي هذه الدراسة لتشكِّل منعطفاً بيّناً في شعر ابن خفاجة الذي أشتهر بوصف الطبيعة ، فصار تصورنا أن نبحث بين السطور عما يشنّف الأذهان بعيداً عن وصف الطبيعة ،فاخترنا موضوع الموت الرهيب الذي نعتقد أنه في ضمير كل شاعر أندلسي، فأردنا من إختيارنا هذا أن يُشكِّل مرتكزاً أدبياً فيه من الجدة والابتكار الشيء الكثير ،وأن يتقولب في جانب آخر ضمن فرضية إنطلاق الشاعر في أكثر من غرض شعري وإن لم يكن مصطلح الموت أساسياً في الأغراض الأخرى ولكنه ولّد هاجساً ينبض في ثنايا القصائد المتنوعة التي مافتئت تتلون بظلالها الممزوجة بالطبيعة الفطرية الخلّابة في ضمير الشاعر الأندلسي . فصار هذا البحث يشكل منعطفاً جديداً يحاول أن يمخّض شعر الشاعر وأن يبحث لنفسه عن ملاذات متجددة ترقى باستطالتها إلى إنبعاث مضاف،يسهم بتفجير دلالات النصوص في شعر ابن خفاجة ويتخذ بحثنا هذا طريقا لنفسه يبتعد عن خطاب الموت ( )الذي اقتصر البحث فيه على قصيدة الجبل والتي لا تشكل إلا جزءاً يسيراً من حجم ديوان ابن خفاجة ولاعتماد بحثنا على دلالة الموت في المفردة والسياق الشعري .وقد قُسم البحث إلى ما يأتي :1-المقدمة .2-التمهيد: وأشتمل الحديث فيه عن مصطلح الموت ومفهومه.3-الموت في شعر ابن خفاجة :وانقسم الحديث فيه إلى محورين :الأول دلالة لفظة الموت المفردة والآخر دلالة الموت في السياق وهو الأكثر في شعر الشاعر.4-الخاتمة ونتائج البحث .5-قائمة المصادر والمراجع .