ملخص الدراسة:

استهدف البحث الحالي: معرفة مستوى الأمن النفسي لدى المراهقين تبعاً لمتغيري العمر والنوع الاجتماعي ودلالة الفروق بحسب هذين المتغيرين . وقد شملت عينة البحث الحالي (150) مراهقاً اختيروا من المدارس الثانوية في محافظة ديالى / مدينة بعقوبة المركز بأعمار ( 15 ، 16 ، 17 ) سنة وبواقع (50) مراهقاً لكل فئة عمرية . وقد أعد الباحثان أداة لقياس الأمن النفسي بالاعتماد على نظرية ماسلو بعد الاطلاع على الأدبيات والدراسات السابقة تكونت من (40) فقرة ، واستخرج الباحثان الخصائص السايكومترية للأداة . وخلص الباحثان إلى النتائج الآتية : 1.لم يصل المراهقون في مستوى الأمن النفسي إلى المتوسط النظري . 2.ليس لمتغير النوع الاجتماعي أثر في مستوى الأمن النفسي لدى المراهقين . وخرج الباحثان بمجموعة من التوصيات والمقترحات. مشكلة البحث: يشكل مفهوم الأمن النفسي أهمية كبيرة في حياة الفرد عموماً والمراهقين على وجه الخصوص، لما لهذا المفهوم من أهمية كبرى في حياة المراهق النفسية، فالفرد الذي يخرج للحياة وقد فقد الشعور بالأمن النفسي سيواجه مشاكله الحياتية بإرادة ضعيفة دون شعور بالانتماء للمجتمع الذي يعيش فيه وتزيد من عدم قدرته على التكيف مع الحياة ومتطلباتها. وللأمن النفسي في حياة الفرد صلة وثيقة بالصحة النفسية له، وقد وجدت بعض الدراسات أن الاضطرابات الانفعالية والسلوكية ما هي إلا نتاج لعدم الشعور بالأمن، ولعل الظروف الاجتماعية التي يمر بها المجتمع العراقي عموماً والمراهق على وجه الخصوص حيث فقدان الأمن بكل أشكاله وما نتج عنه من تداعيات نفسية واجتماعية لحقت بالفرد والمجتمع قد تجلت لنا على شكل سلوكيات وممارسات نشاهدها لدى الأفراد والجماعات، ومن هنا تظهر الحاجة الى الكشف عن شعور المراهقين بالأمن النفسي في مثل هذه الظروف.