ملخص الدراسة:

تتمثل مشكلة البحث في التعبير الفني الى لغة الاطفال قبل ان تتكون اللغة اللفظية للحوار لديهم فالتعبير هي لغة الطفل و يمارس خلالها خبرته الجمالية و يبتكر و يعبر عما يجول في نفسه من مشاعر كون التعبير الفني يعطي الحرية لممارسة الحركة و التعبير و ينمي القدرات العقلية و الجسمية و العاطفية و الوجدانية . تعد رسوم الاطفال جزءا من اشكال التفاهم و الحوار و التواصل مع الاخرين شأنها في ذلك شأن الكلمات . ان دور الروضة يكمن في اكتشاف قدرات الاطفال و مواهبهم و تساعد على نموها من خلال الانشطة الفنية الموجهه و يساعد من خلال تزويد الطفل بمهارات معينة من خلال حاجته اليها في بنية تعليمية سليمة .و تأسيسا على ما تقدم فان مشكلة البحث تكمن في الاتي :هل يؤثر التحاق الاطفال بالرياض على خصائص رسومهم بمرحلة المدرك الشكلي و هل هناك فرق في خصائص رسومهم بين الملتحقين و غير الملتحقين من كلا الجنسين ذكور واناث برياض الاطفال ؟ واستهدف البحث الحالي التعرف على :1- دلالة الفرق بين الاطفال الملتحقين و غير الملتحقين برياض الاطفال على التعبير الفني في مرحلة المدرك الشكلي .2- دلالة الفرق بين رسوم الاطفال في مرحلة المدرك الشكلي تبعا لمتغير الجنس ( ذكور واناث ).3- التعرف على خصائص التعبير الفني لدى الاطفال الملتحقين بالرياض وغير الملتحقين في مرحلة المدرك الشكلي .و تحدد البحث الحالي بمرحلة الابتدائية (الثاني ابتدائي) لقياس التعبير الفن الرسم في مرحلة المدرك الشكلي للعام الدراسي ( 2010/ 2011) لمدينة بغداد.واتبعت الباحثه المنهج الوصفي - التحليلي لتحقيق اهداف البحث و بما يتلائم مع اجراءآت البحث .تألف مجتمع البحث الحالي من تلاميذ و تلميذات المرحله الابتدائيه ( الثاني ) بعمر (7 ) سنوات الذين يدرسون في المدارس الابتدائيه في محافظة بغداد – الكرخ /الرصافه . وشملت عينة البحث الحالي على ( 80 ) طفل و طفلة من المدرسة الابتدائية للمرحلة في الابتدائي بواقع ( 38 ) تلميذة و ( 42 ) تلميذ .ويتضمن اجراءات البحث عرضاً العينه المختارة و طبيعتها و وصفها للمقياس الذي تم اعتماده في البحث فضلا اجراءآت تطبيق التوجيه و الوسائل الاحصائيه التي تم استخدامها في البحث .وقد اعدت الباخثة مقياس كأداة للبحث الحالي حصل على الصدق واالثبات من قبل الخبراء المختصين.وبعد تطبيقه على عينة البحث واستخدام الوسائل الاحصائية في تحليل البيانات اظهرت النتائج الاتي:- 1 - تبين ان دلالة الفروق بين الاطفال الملتحقين وغير الملتحقين برياض الاطفال بتعبيراتهم الفنية في مرحلة المدرك الشكلي ان نسبة التكرارات كانت (73,3 %) في حين كانت نسبة التكرارات غند غير الملتحقين (53,8%) لنفس الموضوع وهذا يؤكد وجود فرق بين النسبتين تمثل (20,5 %) لصالح الاطفال الملتحقين. 2- تبين ان دلالة الفروق بين خصائص رسوم الاطفال في مرحلة المدرك الشكلي عند الملتحقين بالرياض تبعا لمتغير الجنس ( ذكور واناث ) من خلال موضوع الرسم ( موضوع حر ) اذ بلغت نسبة التكرارات عند الاناث (68.8 %) ونسبة (57,2%) للذكور أي بفارق (11,6%) . 3- تبين ان نسبة التكرارات الظاهرة للتعرف على خصائص التعبير الفني لدى الاطفال الملتحقين وغير الملتحقين بالرياض في مرحلة المدرك الشكلي هي: ( 83,5%). عند الملتحقين برياض الاطفال ونسبة ( 52,3%) عند الاطفال الغير ملتحقين وبفارق (31,2%) لصالح الملتحقين وهذا الهدف يتضح انه الاكثر اختلاف بين المجموعتين .واوصت الباحثة في ضؤء ذلك اعطاء اهمية لدروس التربية الفنية باعتبارها من الدروس التي توفر للاطفال خبرات ومثيرات بصرية تساعدهم على النمو المعرفي والعقلي لديهم.و الاعتناء واظهار الدور العلمي والمعرفي الذي تلعبه دور رياض الاطفال في اكسابهم مفاهيم علمية ومعلومات عامة تساعد في تعزيز تحصيلهم الدراسي فيما بعد. واقترحت دراسة العلاقة بين التوافق النفسي ورسوم الاطفال في مرحلة المدرك الشكلي .