ملخص الدراسة:

في هذا البحث تم تحليل العلاقة المكانية ،ببعديها المكاني والزمني ، بين الأمن الغذائي وتغير البيئة الزراعية. وقد تم استخدام مؤشر للأمن الغذائي تمثل بمعدل ما يصيب الفرد من الإنتاج الزراعي ، وهذا يعكس العلاقة بين حجم إنتاج المحاصيل الحقلية وإعداد السكان . و مؤشر لتغير البيئة الزراعية تمثل بتغير المساحات التي تشغلها استعمالات الأرض بزراعة المحاصيل الحقلية . وقد مثل المؤشر الأول المتغير التابع في تحليلاتنا الإحصائية والمؤشر الآخر المتغير المستقل، وقد اخذت البيانات لها للمدة (2002-2010). حيث ذهبت فرضيتنا ،هنا، في تفسير مشكلة البحث المتمثلة بالتباين المكاني للأمن الغذائي بالعلاقة هذه .الذي اظهر استخدام نظم المعلومات الجغرافية ،هنا، أهمية في الكشف عن الهيئات المكانية له.وقد استخدمنا في تحليلاتنا تقنية الانحدار التي قادتنا الى تحديد ما للمتغير المستقل هنا من قوة تفسيرية للتباين المكاني للمتغير التابع.وصح ذلك عند قياس تغير الأمن الغذائي خلال سنوات السلسلة الزمنية التي مثلت متغير مستقلا,حيث ظهر اتجاها لازدياد حجم التغير ، كما يقيسه معامل الانحدار مع زيادة عدد السنوات وذلك في حوالي , ثلثي اقضية منطقة الدراسة في حين تنعكس هذه الحالة في الثلث الأخر منها.كما صح على تفسير التباين المكاني الذي أظهرته البواقي النسبية.حيث ظهر قويا في معظم أقضية منطقة الدراسة سواء سنة 2002 او سنة 2010.مما يشير إلى دور التغير البيئي الزراعي في ايجاد صور الهيأة المكانية هذه.وأظهرت مثل هذا الاتجاهات المتحركة للبواقي النسبية في كل من سنوات السلسلة الزمنية. مما يؤكد قوة المتغير المستقل التفسيرية للتباين المكاني لمتغير الأمن الغذائي. وهكذا اظهر البحث أهمية اخذ التغير البيئي الزراعي عند وضع أية خطة للأمن الغذائي .فضلا عن أهمية اعتماد انموذج الانحدار الذي تم التوصل اليه هنا ، لما يقدمه كأداة للتنبؤ على أساس المعايير التي تم اعتمادها .