ملخص الدراسة:

لعبت التأثيرات السياسية والازمات المتلاحقة دوراً في اجهاض كل الخطط التنموية التي كان الشعب العراقي ينشدها ويحتاج اليها واستمرت الحكومة بتكرار الاخفاقات، لا بل زادت عليها باتخاذ القرارات المستعجلة واصبحت التنمية ضرباً من الخيال ان تتحقق في هذا البلد الذي اصبحت حكومته لا ترتكز أو تستند الى قاعدة سياسية شعبية بل العكس، ادى ذلك الى دخول العراق في اكثر من حرب لتنتهي بذلك مرحلة سياسية وادارة حكم بقيادة قوات الاحتلال والحكومات العراقية المتعاقبة بعدها، كان من نتائجها تدمير شبه كامل للبنى التحتية واختلال في الانتاج ومعدلات عالية من البطالة وانتشار الفقر بين افراد المجتمع وكذلك التدهور الامني الذي تشهده الساحة العراقية والذي ادى الى شلل في المفاصل الاقتصادية وتعطل الحياة العامة في مناطق مختلفة من العراق، وبات الاقتصاد العراقي ضعيفاً لا يلبي طموح الحكومات والمؤسسات العراقية وبذلك نثبت فرضية البحث ان لعامل عدم الاستقرار السياسي الاثر الكبير في تأخر البرامج التنموية .