ملخص الدراسة:

يمثل المسكن الصيغة الاولى التي تمكن منها الإنسان من أن يكيف نفسه للبيئة ويقصد به الوحدة المعمارية التي تأوي السكان البشري وتتوفر فيها متطلبات الاقامة والحماية في حين تتخذ هذه الوحدة قيمة فلسفية ينظر اليها من وجهة نظر ويصفها بانها تركز الوجود داخل حدود تمنح الحماية كما أنها تجعلنا نضع أنفسنا في أصل منبع الثقة في العالم ويطلق عليه في بعض الدراسات كلمة الملجأ وفي ذلك تدخل كافة المؤسسات التي يستعملها الانسان لحمايته، لكن مفهوم وحدة السكن أوسع بكثير مما أصطلح عليه بالملجأ لأن أهميتها الوظيفية لا تقتصر على الحماية فقط وانما لتوفير متطلبات الحياة الأساسية بالأضافة الى أنها تنقل صورة التراث الحضاري وترسم صورة التمايز الطبقي فيه.لا تظهر متغيرات الدراسة بشكل متجانس او متقارب وانما يظهر اختلاف كبير وتباين على الامتداد المكاني لهذه المتغيرات وحجم ظهورها على الخريطة تتمثل مشكلة البحث بالتباين المكاني للأنماط المكانية لأنواع المباني في محافظة بغداد لسنة 2010 بالشكل الذي يخلق خريطة كمية تظهر هذا التباين ،ان عملية تفسير هذا الاختلاف والتباين المكاني للأنماط المكانية لانواع المباني في محافظة بغداد لسنة 2010 يعتمد على فرضية تأخذ من العلاقة المكانية لنوع مادة البناء وعدد الأسر بهذه المتغيرات موضوعا لها وقد تمثلت منطقة الدراسة بالحدود بالحدود الإدارية لمحافظة بغداد على مستوى الاقضية العشرة المكونة للمحافظة حيث بلغت مساحة المحافظة ما مجموعه (4555) كم2 وللكشف عن العلاقات المكانية بين الأنماط المكانية لأنواع المباني ومادة البناء وعدد الاسر. ننحو ناحيتين : المنحى الاول فأعتمد تقنية كمية للارتباط الأنماط المكانية لأنواع المباني ومادة البناء وعدد الاسر. مما يكشف لنا عن العلاقة بين هذه المتغيرات ودرجة قوتها واتجاهـها طرديـاً أو عكسيـاً و هذه هي تقنية معاملات الارتباط البسيط والمتعدد (Simple Correlation coefficients) أما المنحى الثاني الذي أعتمد ما يعرف بتحليل المتغيرات المتعددة:للكشف عن طبيعة هذه العلاقات بين المتغيرات كما تمثله تقنية الانحدار طريقة المربعات الصغرى للوصول في النهايه الى استنتاجات البحث