ملخص الدراسة:

يعد الموقع الجغرافي عنصر مهم من العناصر الطبيعية المؤثرة في قوة الدولة ، لذلك جاءت الدراسة للبحث في طبيعة التوجهات الايرانية في ضوء موقعها الجيوبولوتيكي ، وكيف استغلت ايران هذه الاهمية في موقعها سيما بعد عام 2003 بعد ان توفرت لها بيئة سياسية ( اقليمية، ودولية ) مناسبة . واشتملت الدراسة على عدة محاور منها الاهمية الجبوبولوتيكي لموقع ايران لاسيما اهميتها بالنسبة الى دول حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة على وجه التحديد . ثم دور ايران في منطقة الشرق الاوسط في ظل المتغيرات الاقليمية والدولية ،اذ ان ما حدث في السنوات الاخيرة قد غير معادلة توازن القوى في المنطقة لصالح ايران سيما بعد انهيار الانظمة العربية المناوءة لتوجهات ايران في المنطقة والمأزق الذي تعرضت له جيوش الولايات المتحدة في العراق وافغانستان على ان ذلك قد فسح مجالاً واسعا لتدخل ايران بقوة في شؤون دول منطقة الخليج العربي والعراق بشكل خاص متخذة من العراق نقطة انطلاق باتجاه خلق مجال حيوي لها في معظم دول المنطقة، ثم السياسة الايرانية تجاه العراق التي اتخذت اوجه واشكالاً عديدة منها :السياسة الاقتصادية والمائية والبحرية والنفطية ) ثم خرجت الدراسة في ضوء المعلومات وتحليلها الى جملة من الاستنتاجات كانت اهمها هي ان لا يتوقع ان تترك إيران العراق تحت أي ظرف من الظروف لعمق مصالحها فيه لاسيما وان العراق قد أصبح الرئة التي تتنفس منها ايران بسبب الضغوطات الاقتصادية الأمريكية عليها .