ملخص الدراسة:

تعرف الكفاية اللغوية اجتماعية ببساطة على انها معرفة وفهم الية الكلام حسب الموقف الذي يمر به المتحدث وبكثير من التفصيل ,فعند الحديث باللغة الام لا يتم التفكير بكيفية صياغة الكلام ولامع من يتم الحوار ذلك ان الافكار والكلمات تنساب تلقائيا على لسان المتحدث, وعلى الرغم من عدم التفكير بالعملية اللغوية الا انها تشكل جوهر التواصل اللغوي والاجتماعي مع الاخرين. وعلى هذا الاساس, يجب على متعلمي اللغة المقابلة تعلم كيفية التحاور في اللغة المقابلة وفقا للمواقف والنصوص اللغوية اجتماعية اخذين بنظر الاعتبار العوامل المتعلقة كالمتحدثين والهدف من الحديث اضافة الى سياقات الحوار المتعارف عليها وعليه يجب ان توفر الفرصة لمتعلمي اللغة المقابلة للحوار والتفاعل اللغوي في مواقف حياتية فعلية, وهذا بالطبع يتضمن بشكل رئيسي التعبير عن وجهات النظر والعواطف وفهم المواقف الرسمية وغيرها اضافة الى تمييز التعابير الاصطلاحية والعامية. إن دراسة علم اللغة الاجتماعي تتضمن التفاعل بين اللغة والمجتمع، ذلك أنَّ على متعلمي اللغة المقابلة اكتساب الصيغ اللغوية الاجتماعية فضلًا عن الصيغ النحوية والنصية للتحدث بما يناسب ثقافة المجتمع المقابل.وقد جاءت البحوث لتثبت ان النقص في هذه الكفاية من شانه ان يؤثر سلبا على ايصال المفاهيم والمعلومات بين المتحاورين. إنّ الهدف من هذه الدراسة هو تسليط الضوء على الكفاية اللغوية اجتماعية والتعرف الى مدى معرفة وتمييز الطلبة لها مما يسهم في تعزيز مقدرتهم اللغوية. إنّ البحث من النوع الوصفي حيث تم اختيار (30) طالبا عشوائيا من طلبة المرحلة الرابعة في كلية التربية/ابن رشد جامعة بغداد للعام الدراسي 2014-2015 للإجابة عن فقرات الاستبيان المتكون من(30) فقرة معدة من قبل الباحث بعد ان تم عرضها على مجموعة من الخبراء في مجال الاختصاص, وقد تم تحليل الاستجابات احصائيا، وجاءت النتائج لتثبت رفض النظرية الصفرية، وتثبت وجود معرفة كافية لدى الطلبة بهذه الكفاية بما يعزز كفاءتهم اللغوية.