ملخص الدراسة:

تحولت معظم المدن الساسانية ، وخصوصاً المدن التي تقع على طرق التجارة البحرية والنهرية والبرية ، إلى محطات للقوافل والمسافرين ، وإلى أسواق للبيع والشراء ، وكانت هذه الأسواق بعضها دائمية لزخم التبادل التجاري فيها وبعضها موسمية تقام في الأوقات التي تصل فيها القوافل التجارية إلى تلك المحطات ، فيتجه إلى تلك الأسواق اقوام من الفرس والعرب والروم والهند والصين ، من تجار ومستهلكين وأصحاب مصالح ، فيحدث بين الجميع تبادل في عروض التجارة والصناعة والزراعة . ولاريب أن الاختلاف في وجود المعادن وصناعتها ومهارات أهل الحرف والصنعة وأنواع المحاصيل الزراعية وغلاتها في الأقاليم الساسانية قد ساعدت على نشأة هذة الأسواق وتوسعها ، فضلاً عن الاصلاحات الكبيرة التي قام بها الملوك الساسانيين في توسيع الأسواق القديمة منذ زمن الفرثين ، والأسواق الجديدة التى نشأت حديثاً .