ملخص الدراسة:

في السنوات الأخيرة، أمضى الاستشعار عن بعد من أكثر التقنيات الحديثة استعمالاً في علم الآثار. كتقنية حديثة, يعود تأريخها استخدامها إلى القرن التاسع العشر وبشكل أساس لتسجيل المناظر الطبيعية وما يحيط بها من خلال الاستشعار عن بعد والتصوير الفوتوغرافي. بفضل التقنيات الحديثة المستخدمة في مجال علم الآثار, نستطيع الحصول على كميات هائلة من البيانات والمعلومات الدقيقة عن ماهية ونوعية المواقع الأثرية. في مجال الآثار يساعد تقنية الاستشعار عن بعد في إنشاء خرائط دقيقة والحصول على البيانات التي تساعدنا في الكشف عن المواقع الأثرية المدفونة تحت سطح الأرض التي لا نراها واضحة بالعين العادية. يمكن الاستفادة بشكل كبير من هذا الحقل العلمي في مجال تحديد وتفسير أنماط الأراضي الزراعية وكيفية الحفاظ عليها. نظام الاستشعار عن بعد والذي يدخل ضمن عمل العديد من التقنيات والتخصصات العلمية والعملية, إذ يعرف النظام بأكمله باسم الاستشعار عن بعد. أثبتت الدراسات الحديثة مدى فاعلية هذا الجهاز للكشف عن المواقع الأثرية الظاهرة وغير الظاهرة (غير المرئية), على الرغم من محدودية استخدام هذه التقنية غير المدمرة في مجال علم الآثار, وخصوصا في دراساتنا الأثرية من قبل الباحثين المحليين في إقليم كوردستان/ العراق, حيث استخدم هذه التقنية عدد ضئيل من الباحثين واغلبهم من الأجانب, والسبب الرئيس في ذلك هو نقص وقلة في المعومات من قبل الباحثين المحليين وصعوبة الوصول إلى صور الأقمار الصناعية. الغرض من اختيار هذا الموضوع هو تقديم لمحة موجزة عن استخدام الاستشعار عن بعد مع مبادئه الأساسية في البحث الأثري للكشف عن المواقع الأثرية.