ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مستوى النمو الإيجابي بعد الصدمة لدى مرضى الفشل الکلوي ، کذلک التعرف على العلاقة بين النمو الإيجابي بعد الصدمة والأمل والصلابة النفسية ، والتعرف على الفروق بين عينة البحث في النمو الإيجابي بعد الصدمة والأمل والصلابة النفسية باختلاف متغير النوع (ذکور ،إناث ) والعمر (من 30 إلى 40سنة و من 40 إلى 60 سنة و الأکبر من 60 سنة ) والحالة الاجتماعية (متزوج ، غير متزوج ، أرمل ) او التفاعل بينهم ، وقد تکونت عينة الدراسة من (220) مريضاً من مرضى الفشل الکلوي ممن يعانون من الفشل الکلوي المزمن ويخضعون لعلاج الغسيل الکلوي في المستشفيات التي تعالج هذه الحالات بينهم . منهم (117 ذکراً) و(103 أنثى ) ،ومنهم (43 ) من 30 إلى 40 سنة و(109 ) من 40 إلى 60 سنة و(68) أکبر من 60 سنة ، ومنهم (109 )متزوج و(52 )غير متزوج و(59 ) أرمل .وتم استخدام مقياس النمو الإيجابي بعد الصدمة إعداد تيدشي وکاليهون (1996) ترجمة الباحثة ، ومقياس الأمل إعداد الباحثة ومقياس الصلابة النفسية إعداد إيزک(2016) ترجمة الباحثة . وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود مستوى متوسط من النمو الإيجابي بعد الصدمة لدى مرضى الفشل الکلوي. کما تبين وجود علاقة ارتباطية موجبة بين النمو الإيجابي بعد الصدمة والأمل والصلابة النفسية .وتبين عدموجود فروق في مقياس النمو الإيجابي بعد الصدمة تبعاً لمتغير النوع والعمر ،وعدم وجود أثر دال للتفاعل بين النوع والعمر على مقياس النمو الإيجابي بعد الصدمة بين أفراد العينة من مرضى الفشل الکلوي .بينما وجدت فروق دالة في النمو الإيجابي بعد الصدمة تبعاً للحالة الاجتماعية لصالح المتزوجين مقارنة مع غير المتزوجين ،وبين غير المتزوجين والأرامل لصالح الأرامل ، بينما لم توجد فروق دالة بين المتزوجين والأرامل ؛ ولم يوجد أثر دال للتفاعل بين النوع والحالة الاجتماعية على مقياس النمو الإيجابي بعد الصدمة. کما توصلت النتائج إلى إمکانية التنبؤ بالنمو الإيجابي بعد الصدمة من خلال الأمل والصلابة النفسية.