ملخص الدراسة:

أهداف الدراسة:

عرض الإطار المفاهيمي للإدارة الذاتية في ضوء الفکر الإداري المعاصر؟
بيان أبرز نماذج الإدارة الذاتية في بعض البلدان الغربية؟
الکشف أبرز نماذج الإدارة الذاتية في التاريخ الإسلامي؟
تحديد أسس الإدارة الذاتية في الفکر الإسلامي؟

اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي باعتباره الأنسب لتحقيق أهدافها. ومن أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة:
اتضح من البحث أن الإدارة الذاتية اتجاه إداري معاصر يرتبط بالدعوة إلى اللامرکزية، وتزايد الاهتمام به في نهايات القرن العشرين، وتعني الإدارة الذاتية في أبسط تعريفاتها: تفويض القيادات الفرعية بإدارة وحداتهم الإدارية من خلال الصلاحيات الممنوحة لهم، والتي تمکنهم من اتخاذ القرارات، وحل المشکلات وإدارة الموارد المختلفة دون الحاجة لمراجعة الإدارة العليا، بما يقلل من حدة الروتين، وينشط القرارات، ويُحسن الأداء.
وقد سعت الباحثة خلال هذا البحث إلى تأصيل هذا الاتجاه إسلامياً، من خلال الأسس العقائدية والتشريعية والمعرفية والإنسانية، والتربوية والمصلحية (المقاصدية)؛ حيث تم رد الإدارة الذاتية إلى أصولها الإسلامية من خلال هذه الأسس.
وقد اتضح أن الإسلام يؤکد على الإدارة الذاتية، ويرکز على أن يکون الفرد المسلم هو الذي يبني ذاته ويديرها من خلال ما وضعه الله تعالى من تشريعات وتوجيهات جاءت في القرآن والسنة، فالفرد المسلم مسئول کاملا لمسؤولية عن تهذيب نفسه وتوجيهها وبناءها وإدارتها، وهو مسئول أمام الله تعالى عن ذلک مسؤولية کاملة إذ (( لاتزر وازرة وزر أخرى))، لذلک عليه أن يعلمها ويزودها بالمعارف، وأهم المعارف ما يربطه بالله ويحقق الصلاح له وللجماعة والمجتمع الذي يعيش فيه، وعليه أن يلتزم بالقيم ويربي نفسه على الأخلاق، ويحسن توجيه العلاقات الإنسانية، وقبل ذلک کله يضع أساس العقيدة في أولويات ضبطه، ثم يأخذ نفسه بالتشريعات التي وضعها له الإسلام فينظم بها حياته، ومن هذا المنطلق يکون فرداً صالحاً يمکنه أن يدير المجتمع من حوله وأن يدير عمله ويؤثر فيه وينتج بطريقة فاعلة وفاضلة.