دور التربية الإسلامية في تعديل بعض السلوکيات الخاطئة لدى الأسرة المسلمة pdf
ملخص الدراسة:
هدف البحث الحالي إلى التعرف على أهم السلوکيات الخاطئة في تربية الأبناء والعلاقة الزوجية، وکيفية علاجها من منظور التربية الإسلامية.
ومن أهم نتائجه:
- يؤکد الإسلام على أهمية تربية الأبناء تربية صحيحة مما يؤدي إلى وجود علاقة قوية بين الآباء والأبناء، کما أن السنة النبوية وضحت أهمية الدور التربوي الذي يقوم به الآباء والأمهات في تعديل سلوکياته.
- من أهم السلوکيات الخاطئة التي يمارسها الوالدان في تربية الأبناء: التسلط وهو يعني أن يکون للوالدين السلطة المطلقة في إدارة أمور الطفل والمبالغة في التشدد معه دون الاهتمام بحاجاته ورغباته والوقوف حائلاً أمام قيامه بسلوک معين.
- يعد الإهمال من أهم المظاهر السلوکية التي يمارسها الوالدان في تربية الأبناء، فالإهمال يهدد حياة الطفل ويشعره بالنقص وعدم الأمان.
- من السلوکيات الخاطئة التي يمارسها الوالدان في تربية الأبناء القسوة في التعامل، والذي يعني شعور الطفل بقسوة أحد الوالدين أو کليهما، وتأخذ القسوة مع الأطفال صوراً متعددة منها العقاب الجسمي کالصفع والضرب، وکل ما يؤدي إلى إثارة الألم الجسمي، وقد تکون القسوة من خلال التهديد اللفظي والبذاءة اللفظية أو الحرمان، وقد تصل شدة العقاب لدرجة إساءة معاملة الطفل وإيذائه.
- ومن السلوکيات الخاطئة التي يمارسها الوالدان في تربية الأبناء التفرقة بين الأبناء وعدم المساواة بينهم وتفضيل أحدهم على الآخر، وقد يکون السبب في ذلک الجنس أو السن أو الشکل.
- من السلوکيات الخاطئة في تربية الأبناء التدليل والحماية الزائدة، والذي يعرف بأنه منح الوالدين أولادهما حرية کاملة فيتصرفون کما يحلو لهم دون تدخل يذکر منهم.
- إن سوء التواصل وسوء العشرة بين الزوجين أحد السلوکيات الخاطئة التي تکون بين الأزواج، وهذا السلوک يأخذ صوراً متعددة منها: فقدان الحوار والتواصل بين الزوجين، نشوز الزوجين أو أحدهما، النفور وعدم تقبل الآخر، وکل هذه السلوکيات من شأنها إيجاد حالة من فقدان الحب والمودة اللذين هما أساس الزواج، ومن هنا تدب المشکلات الزوجية، مما يلقي ظلالها على الأسرة عموماً والأبناء خصوصاً .
- من الممارسات السلوکية الخاطئة في العلاقة الزوجية العنف بأشکاله المختلفة الجسمية واللفظية.
- إن سلوک الغيرة الشديدة العمياء من أحد الزوجين يعد من أخطر السلوکيات التي تهدد سلامة الأسرة واستقرارها فمثل هذه الحياة الزوجية لا يکتب لها الاستقرار ولا تحقق السعادة بل هي دائماً تعيش في شقاء وتعاسة وقلق دائم وتوتر لا ينتهي، وشک لا ينقطع.
- من الممارسات الخاطئة في العلاقات الزوجية طلب أحد الزوجين( الزوج أو الزوجة ) تدخل الأهل والأقارب في مشکلاتهم الشخصية وعلاقتهما الاجتماعية، ومن هنا فإن المشکلة قد تم نقلها خارج نطاق البيت.
- لقد حثت التربية الإسلامية على معالجة سلوک تسلط الآباء مع أبنائهم، وقد جاء ذلک الاهتمام في ضرورة الحوار مع الأبناء، ومحاولة إقناعهم، وتربيتهم على الاستقلالية، وتحمل المسئولية.
- تحث التربية الإسلامية على أهمية اهتمام الآباء بأبنائهم وعدم إهمالهم، وذلک في النواحي النفسية والأخلاقية والعقلية والاجتماعية، ومن مظاهر اهتمام الوالدين بالأبناء: تدريب الطفل على مهارات التواصل، ومشارکة الطفل همومه ومشکلاته، والعمل على تنمية وتعزيز الثقة بنفس الطفل.
- حثت التربية الإسلامية في تربية الأبناء على العدل والمساواة بين جميع الأولاد، وعدم إيثار بعضهم على بعض، وهذه المشاعر من الآباء تجاه الأبناء أمر فطري يظهر أثره في أقوالهم وأفعالهم يلاحظه الأبناء.
- إن معاملة الطفل بالحب والرحمة لا يعني ترک القسوة على الطفل في المواضع التي يحتاج إليه فيها، وهي القسوة الهادفة البنَاءة، لذلک فقد يکون العقاب أحد وسائل التربية التي لا ترتاح إليها النفس البشرية، ولکنه قد يکون في بعض الأحيان ضرورة من ضروريات التربية التي يلجأ إليها الوالدان.
- کما أن التربية الإسلامية في دعوتها واهتمامها بالحب والرفق بالطفل ترفض التدليل الزائد الذي يفسد حياة الطفل ويعلمه الميوعة والانحلال وعدم تحمل المسئولية.
- إن التربية الإسلامية تحث على حسن العشرة بين الزوجين، ومن مظاهر حسن العشرة: المزاح، والحب والمودة في المعاملة، والمشارکة المتبادلة بين الطرفين في کثير من أمور الحياة، والمواساة، والتجاوز مما يحصل من أحدهما من تقصير تجاه الآخر
- تدعو التربية الإسلامية على حسن التواصل بين الزوجين، ومن مظاهر هذا التواصل: الکلام الطيب بين الزوجين، وإخبار کل طرف للآخر بحبه، والحوار المقنع الهادئ، والبعد عن التسلط في اتخاذ القرارات، ومن هنا فإن ذلک کله يحقق السعادة الزوجية .
- لقد حثت التربية الإسلامية على الرفق في الحياة الزوجية وعظمت من شأنه، ومن مظاهر الرفق في الحياة الزوجية محاولة التحکم في انفعال الغضب والسيطرة على النفس، ومحاولة تحلي الزوجين التروي والحکمة وعدم الاندفاع.
- تحث التربية الإسلامية على المحافظة على أسرار الحياة الزوجية وعدم إفشائها لأي طرف کان، قريباً من الزوج أو الزوجة، وذلک ضماناً لسلامة الأسرة من التفکک وإصابتها بأي مکروه، کما أن إفشاء الأسرار في الحياة الزوجية يسبب قطع الأواصر ونمو الخلافات، لما يسببه من هتک لخصوصية الحياة الزوجية ويجعل کل موضوعاتها وقضاياها مستباحة للناس.
خصائص الدراسة
-
المؤلف
أحمد ، عبد الفتاح أحمد شحاته
-
سنة النشر
23 - 06 - 2017
-
الناشر:
جامعة الأزهر، کلية التربية
-
المجلد/العدد:
المجلد: 36 العدد 175 جزء3
-
المصدر:
التربية (الأزهر): مجلة علمية محکمة للبحوث التربوية والنفسية والاجتماعية)
-
الصفحات:
415 - 482
-
نوع المحتوى:
بحث علمي
-
اللغة:
العربية
-
ISSN:
1110-323X
-
محكمة:
نعم
-
الدولة:
مصر
-
النص:
دراسة كاملة
-
نوع الملف:
pdf