ملخص الدراسة:

يهدف هذا البحث إلى الوقوف على أقسام دلالات الألفاظ من حيث الوضوح والخفاء، وأسباب اختلاف الأصوليين في تقسيمها، والدلالة على أن جزءًا ليس باليسير من اختلافات الفقهاء في الفروع الفقهية مبناه اختلافهم في طرق دلالة اللفظ على الحکم الشرعي، مما يدل دلالة واضحة على أن اختلاف الفقهاء في الفروع الفقهية هو ثمرة اختلاف علمي منهجي، أما منهج هذا البحث وخطته فتتمثل في: تقديم منهج السادة الأحناف عند تقسيم المذاهب في کل مطلب؛ نظرًا لتقدمهم الزمني على جمهور الأصوليين، بالإضافة إلى ما تم مراعاته عند تعريف الدلالات لغة، وهو انتقاء المعنى اللغوي الملاحظ صلته بالمعنى الاصطلاحي، وترتيب التعاريف الاصطلاحية الواردة عن الأئمة الأصوليين وفقًا للترتيب الزمني، واستخلاص تعريف اصطلاحي جامع مانع بعد استعراض تعاريف الأئمة الفضلاء، وشرحها وبيان ضوابطها وقيودها، إلى جانب ذکر أمثلة من الفروع الفقهية، وأخيرًا عرض خلاصة موجزة بعد کل مطلب مدعمة برسوم بيانية وشجرية، هذا وقد اشتمل البحث على مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث، المبحث الأول: في مراتب واضح الدلالة وفيه مطلبين، المبحث الثاني: في مراتب غير واضح الدلالة وفيه مطلبين، المبحث الثالث: في المقارنة بين منهجي الحنفية والجمهور، ثم ذيلت البحث بخاتمة حوت أهم النتائج، ومنها: أن اختلاف المنهجين في تقسيم الدلالات من حيث الوضوح والخفاء قائم على أسس منهجية، کما أنَّ هذه الاختلافات الأصولية شکلت ثروة فقهية زاخرة، هذا ومن أبرز التوصيات: أن مباحث الدلالات تُعد منهجًا أصوليًا فکريًا إسلاميًا يجلي روعة التشريع الإسلامي، آمل الاهتمام تدريسه لطلبة التعليم العالي في مرحلة البکالوريوس، ثم خُتم البحث بفهرس المراجع.