ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة: إلى (بناء أنموذج لتقويم برنامج التربية العملية لکليات التربية/ جامعة بغداد من وجهة نظر الطلبة المدرسين على وفق معايير الجودة العالمية)، استعملت الباحثة المنهج الوصفي، وأجريت هذه الدراسة على عينة من طلبة کليات التربية الثلاث (ابن رشد، البنات، ابن الهيثم) جامعة بغداد على طلبة السنة الرابعة بلغت عينة التطبيق (200) طالب وطالبة بواقع (100) طالب وطالبة تربية ابن رشد و(60) طالبا وطالبة من ابن الهيثم و(40) طالبة من التربية للبنات. واستعملت الباحثة الاستبانة بوصفها الأداة المناسبة لهذه الدراسة، تستهدف تشخيص جوانب القوة والضعف في برنامج التربية العملية على وفق معايير عالمية المحددة بمجالاتها الأربعة (أهداف البرنامج، خطوات تطبيق البرنامج، أدوار الإدارة المدرسية، أدوار المدرس المتميز والمتعاون) وقد بني النموذج من خلال إجراء دراسة استطلاعية على عينة مکونة من (20) طالب وطالبة وقد حصلت الباحثة على (10) خبراء من ذوي الاختصاص المناهج وطرائق التدريس والقياس والتقويم باستعمالها أسلوب دلفي للتوصل للشکل النهائي للنموذج، وعولجت البيانات إحصائيا باستعمال الوسط المرجح والوزن المئوي والانحراف المعياري ومعامل الارتباط بيرسون، واستخرجت الصدق ثم الثبات بطريقة الاحتمال المنوالي وبذلک أصبحت عدد معايير أو فقرات النموذج النهائي (63)فقرة. کما اعتمدت التدريج الخماسي فيها، بعد ذلک تم توزيع استبانة المعايير على عينة التطبيق. ونتجت الدراسة إلى أن عدد فقرات المؤشرات المتوافرة في مجالي (أهداف برنامج التربية العملية وخطوات تطبيق برنامج التربية العملية) (9) فقرات أعلى من (3) بينما (20) فقرة غير متوافرة في کلا المجالين وتعود لأسباب عدة منها أهداف التربية العملية معظمها غير واضحة وغير قابلة للتحقيق وغير منسجمة مع التطورات العالمية بينما جميع فقرات المؤشرات غير متوافرة في مجالي أدوار الإدارة المدرسية وأدوار المدرس المتميز والمتعاون ويعود لأسباب عدة منها معظم مدارسنا لا تحرص على متابعة الطلبة المطبقين أثناء مدة التطبيق، فضلا عن قلة وجود المدرس المتميز والمتعاون يرشد الطلبة ويعالج مشکلاتهم داخل المدرسة.