ملخص الدراسة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء وخاتم المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ،                                                                      
       أما بعد
فقد تناولت في هذه الدراسة قضية من القضايا الطبية المعاصرة ألا وهي التحکم في نوع الجنين قبل الحمل من منظور الفقه الاسلامي .
وقد تحدثت في هذا البحث عن مکانة الانجاب في الاسلام وأنه مندوب إليه في القرآن والسنة کما أن معيار التفضيل هو التقوى والعمل الصالح وليس مجرد النوع (ذکر أو أنثى) . 
التحکم في نوع الجنين هو : ما يقوم به الإنسان من الأعمال، والإجراءات التي يهدف من خلالها الى اختيار ذکورة الجنين أو أنوثته سواء قام بذلک بنفسه أو عن طريق مختص.
والتحکم في نوع الجنين له دوافع عديدة منها دوافع وقائية ومنها دوافع شخصية ومنها دوافع سيادية عسکرية.
تتم عملية التحکم في نوع الجنين عن طريق فصل الحيوانات المنوية ثم تلقيح البويضة بها داخليا أو خارجيا .
للتحکم في نوع الجنين وسائل عديدة: منها الطبيعية: کالنظام الغذائي وترقب وقت الاباضة ومنها الطبية: کالتلقيح الاصطناعي.
التلقيح الاصطناعي هو عبارة عن: إجراء عملية التلقيح بين حيوان الرجل المنوي, وبويضة المرأة من غير الطريق المعهود .
التلقيح الاصطناعي له صور عديدة يجمعها وجهان: الأول: أن يکون التلقيح بين الزوجين. الثاني: أن يکون التلقيح بين غير الزوجين، فالتلقيح الاصطناعي بين غير الزوجين حرام شرعا بکل صوره وأشکاله فلا يجوز الاقدام عليه. أما التلقيح الاصطناعي بين الزوجين فمختلف فيه بين المعاصرين والراجح من أقوالهم الجواز.
  الطرق الطبيعية للتحکم في نوع الجنين جائزة شرعا ماعدا طريقة الجدول الصيني فهي محرمة.
  التحکم في نوع الجنين بالطرق الطبية مختلف فيه بين المعاصرين والمختار من أقوالهم عدم جواز سلوک الطرق الطبية للتحکم في نوع الجنين، إلا لضرورة أو حاجة کما لو کان الدافع وراء التحکم هو الوقاية من الامراض الوراثية.  
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصل اللهم وسلم وبارک على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين .