لعبة الکرة والصولجان في مصر الإسلامية من العصر الفاطمي وحتى نهاية العصر المملوکي (358-923هـ/969-1517م) pdf
ملخص الدراسة:
لا شک إن الترفيه أمر ضروري للإنسان مهما کان موقعه في الحياة حاکما کان أو محکوماً خاصة أن الترفيه باختلاف وسائله يشکل جانبا مهما من جوانب حياة الإنسان حتى يمکن اعتباره الوجه الأخر للعمل کما انه لا يمکن أن نعتبر أن کل ترفيه " لهوا أو مجونا" أو مضيعة(1) للوقت کما يتصور البعض فان له جوانب ايجابية متعددة خاصة وسائل الترفيه التي تتصل بالفنون والرياضة والفروسية وکما قيل لا تخلو تسلية من فائدة کذلک قيل أن شعب لا يعرف کيف يلعب لا يعرف کيف ينتج(2) .
وبمنظور اسلامى نجد أن الدين الاسلامى دين واقعى يقف من الإنسان على أرض الحقيقة والواقع ويعامل الناس معاملة تتفق مع بشريتهم ولم يفرض فيهم أو عليهم أن يکون کل کلامهم ذکرا أو کل صمتهم فکرا أو کل فراغهم في المسجد أو کل سماعهم قرانا بل اعترف بفطريتهم وغرائزهم التي خلقوا عليها يفرحون ويمرحون ويضحکون ويلعبون ويشربون وذلک يلتقى مع الدين الاسلامى فى کثير من توجيهاته السمحاء.(3)
و لکل شعب من الشعوب وسائل الترفية الخاصة به التي يقبل عليها في أوقات فراغه والتي کثير ما تتلاءم مع عادات أهله وتتواءم مع أخلاق أمته ورغم اختلاف هذه الوسائل من حيث الشکل والمضمون وحسب الزمان والمکان الا انها تتفق من حيث الغرض الا وهو تريض العقول والابدان ولذلک فاللعب ضرورة من ضرورات وجود الاحياء(4) .
کان النبي (r) يحب السرور وما يجلبه ويکره الحزن وما يدفع إليه ويستعيذ بالله من شره کما کان يعيش حياته مع الناس بشرا سويا يحب الطيبات ويبش ويبتسم ويداعب ويمزح ولا يقول إلا حقا کما شرع عليه السلام ألوانا کثيرة من اللهو فقد ثبت انه مارس أنواعا مختلفة من الألعاب(5) وفنونا للمسلمين ترويجا لهم فقد سابق علية السلام بالأقدام وبين الخيل وحضر سباق العدو بين الصحابة والمصارعة فقد عرف عن النبي (r) صارع رجلا معروف بقوته يدعى رکانه کما کان يمر على أصحابة في حلقات الرمي ويقول ارموا وأنا معکم وأهتم بالفروسية فهى لها مکانة ومقام کبير عند الأمم من قديم الزمان(6) فيقول الخير معقود بنواصي الخيل (7) ولقد تعددت وسائل التسلية وتنوعت عبر العصور الإسلامية المختلفة منها ما هو بدني ومنها ما هو ذهني ومنها ما هو اجتماعي کالخروج إلى المتنزهات والحدائق العامة (8).
ولقد تفنن العرب في إيجاد الوسائل التي شغلوا بها أوقات فراغهم البعض من هذه الوسائل کان لديهم في الجاهلية کمجالس الأدب والشعر ومجالس الشراب والطرب والصيد والسباق إلا أنهم اخذوا بعض وسائل الترفية عن الشعوب التي احتکوا بها بعد الفتح الأسلامى(9)
کما شرع النبي (r) کثيراً من ألوان اللهو وفنونا من اللعب للمسلمين ترفيها عنهم وترويحا لهم الکثير منها رياضات تدربهم على معاني القوة وتعدهم لميادين الجهاد في سبيل الله (10).
کما کان الصحابة من بعد النبي يمزحون ويلعبون ويضحکون ويتندرون معرفة منهم بحظ النفس وتلبية لنداء الفطرة وتمکينا للقلوب من حقها في الراحة واللهو البرى لتکون اقدر على مواصلة السير في طريق الجد(11) .
خصائص الدراسة
-
المؤلف
عبد الهادى عبد اللطيف ، ميرفت
-
سنة النشر
29 - 08 - 2021
-
الناشر:
جامعة الفيوم، کلية السياحة والفنادق
-
المجلد/العدد:
المجلد: 14 العدد 2
-
المصدر:
المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة
-
الصفحات:
370 - 409
-
نوع المحتوى:
بحث علمي
-
اللغة:
العربية
-
ISSN:
2636-4115
-
محكمة:
نعم
-
الدولة:
مصر
-
النص:
دراسة كاملة
-
نوع الملف:
pdf