ملخص الدراسة:

تعتبر صناعة السياحة من أهم الصناعات لما لها من فوائد عديدة ، وتزداد هذهالأهمية بزيادة أعداد السائحين فقد وصل معدل النمو فى أعداد السائحين فى العالم لعام 2018 إلى 6%، وبالتالى أصبحت معظم دول العالم تتنافس على جذب أکبر عدد من السائحين إليها من خلال إنفاق ملايين الدولارت على الحملات الترويجية، کل هذا ساعد على ظهور أنماط سياحية جديدة ومنها سياحة الأحداث.
وتحظى محافظة الفيوم بعناصر جذب سياحية متميزة من حيث المناخ المعتدل وتنوع بيئاتها الساحلية والزراعية والصحراوية، کما تمتلک العديد من الآثار التى تعود لمختلف العصور، إضافة إلى أنها تنظم العديد من الأحداث السياحية والمهرجانات بها ، وفى ضوء ذلک يهدف البحث إلى التعرف على الأحداث المنعقدة بمحافظة الفيوم ووسائل الترويج لها وأهم المشکلات والمعوقات التى تواجه سياحة الأحداث بمحافظة الفيوم وأيضا أوجه القصور من قبل المنظمين لتلک الأحداث، وقد تم استخدامالمنهج الوصفى التحليلى فى هذه الدراسة، وقد خلص البحث إلى أن الأحداث والفاعليات المقامة بمحافظة الفيوم تساهم فى زيادة أعداد السائحين بالمحافظة فضلا عن دورها فى الترويج للمناطق السياحية والأثرية والاهتمام بالبنية التحتية لهذه المناطق زيادة عن تشجيع الاستثمار السياحى فى المحافظة، إلا أن هذه الأحداث لم توضع على أجندة الأحداث المصرية لوزارة السياحة، فضلا عن أن أعداد السائحين الوافدين إلى محافظة الفيوم لم يصل إلى العدد المنشود ، إضافة إلى ضعف الجهود الترويجية المبذولة لترويج تلک الأحداث وعدم تکرار بعض الأحداث، وقد انتهى البحث بوضع توصيات ومقترحات لتعظيم استفادة محافظة الفيوم من تلک الأحداث والفاعليات المقامة بها سواء من الناحية السياحية أو الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية.