ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة إلى تقديم تصور مقترح لتنمية المهارات التَّحويليَّة لدى مديري المدارس من خلال التَّعَرُّف إلى درجة ممارسة مهارات القيادة التَّحويليَّة لدي المديرين المميزين للمدارس الإعداديَّة بوكالة الغوث بمحافظات غَزَّة. ولتحقيق أغراض الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وتكونت عيّنة الدراسة من (425) معلم ومعلمة للمدارس الإعداديَّة المميزة يمثلون كافة مجتمع الدراسة، أي ما نسبته (16.15%) من مجتمع الدراسة البالغ عددهم (2624) معلم ومعلمة، وتَمَّ اختيار عينة الدراسة حسب توجيه مديري المناطق التعليمية بوكالة الغوث. وقد استخدم الباحث أداتين لجمع بيانات الدراسة والإجابة على أسئلتها، هما: الاستبانة، والمقابلة الشخصية، فقد تكونت الاستبانة من (45) فقرةً موزعةً على مجالات الدراسة الخمسة (الخطاب التحويلي، العمل الجماعي التعاوني، إلهام الرؤية المشتركة، تعديل السلوك بالقيم، التفهُّم و الإعذار)، وبعد تطبيق الاستبانة تَمَّ تحليل البيانات باستخدام برنامج الحاسوب الإحصائي (SPSS)، وقد شملت المعالجات الإحصائية التالية: النسب المئوية – التكرارات – المتوسط الحسابي – اختبار ألفا كرونباخ لمعرفة ثبات الفقرات – طريقة التجزئة النصفية- معامل ارتباط بيرسون لقياس درجة الارتباط – اختبار كولمجروف سمرنوف لمعرفة نوع البيانات – اختبار العينة الواحدة – اختبار العينات المستقلة – اختبار تحليل التباين الأحادي. أما المقابلة الشخصية فقد تكونت من خمسة أسئلة، لكل مجال من مجالات الدراسة الخمسة سؤال مفتوح للإجابة عن جوانب مهمة متعلقة بالمجال نفسه، ووجهت الأسئلة لمجموعة من الخبراء والمختصين، وبعض مديري المدارس القدامى، وبعض الحاليين من العينة المبحوثة، وذلك لإبداء آرائهم ومقترحاتهم حول سُبُل تنمية مهارات القيادة التَّحويليَّة. وبعد معالجة بيانات الاستبانة باستخدام البرنامج الاحصائي(spss)، واستخراج بيانات المقابلة الشخصية، خلصت الدراسة إلى النتائج التسع التالية: 1. القيادة التَّحويليَّة هي قيادة القرن الواحد والعشرين. 2. القيادة التَّحويليَّة هي أكثر نظريات القيادة وأنماطها انسجاماً مع القيادة الإسلامية المبثوثة معالمها في كتب التراث الإسلامي بأنواعه. 3. القيادة التَّحويليَّة بالمحتوى والمضمون قد مارسها عملياً القادة الإسلاميون، بدءاً بالأنبياء الكرام، ثم الخلفاء الراشدين، ثم العلماء وقادة الفكر، والإصلاح والحركات الإسلامية. 4. درجة ممارسة المديرين المميزين للمدارس الإعداديَّة بوكالة الغوث بمحافظات غَزَّة لمهارات القيادة التَّحويليَّة كانت كبيرة (81.00%). 5. المهارة الأكثر شيوعًا بين أوساط المديرين المميزين للمدارس الإعداديَّة كانت (مهارة إلهام الرؤية المشتركة) وكانت نسبتها المئوية(81.8%) . 6. درجة ممارسة المديرين المميزين للمهارات المختلفة تنازليًا كانت كالتالي: (إلهام الرؤية المشتركة، الخطاب التحويلي، تعديل السلوك بالقيم، العمل الجماعي التعاوني، التفهُّم والإعذار). 7. توجد فروقٌ ذاتُ دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05)، بين متوسطات تقديرات معلمي المدارس الإعداديَّة المميزة بوكالة الغوث في محافظات غَزَّة لدرجة ممارسة مديريهم لمهارات القيادة التَّحويليَّة تعزى لمتغير الجنس لصالح الإناث. وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج قَدَّمَ الباحث مجموعة من التوصيات، أهمها أربع: 1. ضرورة تطوير مهارات القيادة التَّحويليَّة لدى مديري المدارس الإعداديَّة بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين بمحافظات غَزَّة. 2. ضرورة توجيه الباحثين نحو دراسة مهارات القيادة التَّحويليَّة من جوانب أخرى، مثل المراحل، والمستويات، والأنواع، وربطها بمتغيرات أخرى في مدارس محافظات غَزَّة. 3. الثقافة التَّحويليَّة في أي مؤسسة تعبر عن نضج كبير لدى قائد هذه المؤسسة، وهذا يضفي جواً من الفعالية والنشاط والإقبال على العمل عن طواعية ورضا. 4. تعزيز مهارة تعديل السلوك بالقيم، التي تعتبر المهارة الأكثر تمثيلاً لمفهوم القيادة التَّحويليَّة، فهي الإطار النظري والفكري والعملي للقيادة التَّحويليَّة. وذلك بالتدريب واكتساب مهارات تعديل السلوك ممزوجةً بالتَّمكن من غرس القيم الحاكمة والموجهة للسلوك الصالح، وتعززها مهارات الإرشاد التربوي والنفسي لتحقيق ذلك.

توثيق المرجعي (APA)

الاغا, بلال فوزي جبارة (2011). تصور مقترح لتنمية مهارات القيادة التحويلية لدى مديري المدارس الإعدادية بوكالة الغوث بمحافظات غزة. الجامعة الإسلامية - غزة. 16807