ملخص الدراسة:

هدفت هذه الدراسة إلى الإجابة عن السؤال الرئيس التالي: ما دور الإشراف التربوي في التغلب على المشكلات التي تواجه معلمي التكنولوجيا والعلوم التطبيقية في مدارس محافظات غزة ؟ وقد انبثق عن السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية: 1- ما درجة تقدير معلمي التكنولوجيا والعلوم التطبيقية لدور الإشراف التربوي في التغلب على المشكلات التي تواجههم في تدريس مساق التكنولوجيا ؟ 2- هل تختلف تقديرات عينة الدراسة لدرجة ممارسة الإشراف التربوي لدوره في التغلب على المشكلات التي تواجه معلمي التكنولوجيا والعلوم التطبيقية تعزى لمتغير الجنس، ولمتغير جهة العمل( حكومة / وكالة الغوث )، المؤهل العلمي والتخصص ؟ 3- ما الحلول المقترحة لتفعيل دور الإشراف التربوي في مواجهة المشكلات التي تواجه معلمي التكنولوجيا والعلوم التطبيقية في مدارس محافظات غزة ؟ ولتحقيق أهداف الدراسة اتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وقامت الباحثة بتصميم استبانة مكونة من (50) فقرة موزعة على خمسة مجالات هي : 1- دور الإشراف التربوي في مساعدة المعلم على مواجهة المشكلات المتعلقة بمهنته. 2- دور الإشراف التربوي في مساعدة المعلم على مواجهة المشكلات المتعلقة بالطلبة. 3- دور الإشراف التربوي في مساعدة المعلم على مواجهة المشكلات المتعلقة بالمادة العلمية. 4- دور الإشراف التربوي في مساعدة المعلم على مواجهة المشكلات المتعلقة بأولياء الأمور والمجتمع المحلي. 5- دور الإشراف التربوي في مساعدة المعلم على مواجهة المشكلات المتعلقة بالأجهزة والإمكانيات. وتم التأكد من صدق الاستبانة بعرضها على محكمين وخبراء، كما تم التأكد من ثبات الاستبانة حيث بلغ معامل الثبات لها (0.8754) وقد تكون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين الذين يدرسون مادة التكنولوجيا والعلوم التطبيقية في مدارس محافظات غزة (حكومة ، ووكالة الغوث) للمرحلة الأساسية العليا، والبالغ عددهم (881) معلما ومعلمة. وقد تكونت عينة الدراسة من (300) من المعلمين الذين يدرسون مادة التكنولوجيا والعلوم التطبيقية في مدارس قطاع غزة (حكومة ، ووكالة الغوث) للمرحلة الأساسية العليا. ولمعالجة البيانات تم استخدام برنامج SPSS (Statistical Package for Social Science) الإحصائي والاختبارات الإحصائية المناسبة. وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: 1- بلغ الوزن النسبي لتقدير معلمي التكنولوجيا والعلوم التطبيقية لدور الإشراف التربوي في التغلب على المشكلات التي تواجههم في تدريس مساق التكنولوجيا (7و62%) وهو أعلى قليلا من الوزن النسبي المحايد (60%) وهو دال عند مستوى دلالة (). 2- وقد جاء المجال الخامس (دور الإشراف التربوي في مساعدة المعلم على مواجهة المشكلات المتعلقة بالأجهزة والإمكانيات) في المرتبة الأولى بوزن نسبي (7و66%)، يليه المجال الثالث (دور الإشراف التربوي في مساعدة المعلم على مواجهة المشكلات المتعلقة بالمادة العلمية) بوزن نسبي (66%)، ثم جاء المجال الأول (دور الإشراف التربوي في مساعدة المعلم على مواجهة المشكلات المتعلقة بمهنته) في المرتبة الثالثة بوزن نسبي (65%)، بينما جاء المجال الثاني (دور الإشراف التربوي في مساعدة المعلم على مواجهة المشكلات المتعلقة بالطلبة) في المرتبة الرابعة بوزن نسبي (61%)، وأخيرا جاء المجال الرابع (دور الإشراف التربوي في مساعدة المعلم على مواجهة المشكلات المتعلقة بأولياء الأمور والمجتمع المحلي) في المرتبة الأخيرة بوزن نسبي (54%). 3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة () في درجة ممارسة الإشراف التربوي لدوره في التغلب على المشكلات التي تواجه معلمي التكنولوجيا والعلوم التطبيقية تعزى لمتغير الجنس . 4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة () في درجة ممارسة الإشراف التربوي لدوره في التغلب على المشكلات التي تواجه معلمي التكنولوجيا والعلوم التطبيقية تعزى لمتغير جهة العمل (حكومة / وكالة الغوث) لصالح معلمي الحكومة. 5- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة () في درجة ممارسة الإشراف التربوي لدوره في التغلب على المشكلات التي تواجه معلمي التكنولوجيا والعلوم التطبيقية تعزى لمتغير المؤهل العلمي. 6- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة () في متوسط درجات المجال الأول (دور الإشراف التربوي في مساعدة المعلم على مواجهة المشكلات المتعلقة بمهنته) بين الفئة (5 سنوات) والفئة (5-10) سنوات لصالح الفئة (5-10) سنوات. بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة () في باقي المجالات ولا في الدرجة الكلية للاستبانة تعزى لمتغير سنوات الخدمة. 7- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة () في متوسط درجات المجال الأول (دور الإشراف التربوي في مساعدة المعلم على مواجهة المشكلات المتعلقة بمهنته تعزى لمتغير التخصص، بينما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة () في باقي المجالات ولا في الدرجة الكلية للاستبانة تعزى لمتغير التخصص ولصالح معلمي الحاسوب. وبناء على النتائج سالفة الذكر في هذه الدراسة توصي الباحثة ما يلي: 1- يفضل وجود مسمي وظيفي جديد باسم مشرف متخصص " بتكنولوجيا التعليم ". 2- يفضل اختيار معلم تخصصه " تربية تكنولوجية وتكنولوجيا التعليم " لتدريس مساق التكنولوجيا. 2- إنشاء مركز تكنولوجي بكل مدرسة مزود بكل الإمكانيات، والمواد السمعية والبصرية، والأجهزة، والقرطاسية، وأدوات ولوحات خاصة بالرسم الهندسي، لإنتاج البرامج والمواد التعليمية وتوفير الحقائب العلمية والرزم التعليمية المتنقلة. 3- إعطاء دورة لمعلمي التكنولوجيا الجدد وتعريفهم بطبيعة المادة وأساليب تدريسها. 4- العمل على حوسبة المادة العلمية لكي يتمكن الطلبة من دراسة وحدات المنهج التكنولوجي في أي مكان سواء بالمدرسة أو خارجها. 5- توظيف وسائل الإعلام بتقديم برامج تعليمية تعلمية، لخدمة وتعليم المادة العلمية التكنولوجية عبر شاشات التلفاز وعرض المعلومات التي يصعب مشاهدتها بسبب بعدى الزمان والمكان وتطبيق الأنشطة التعليمية الموجودة بمنهاج التكنولوجيا.

توثيق المرجعي (APA)

العكر, نجلاء السيد عبد الحميد (2008). دور الإشراف التربوي في التغلب على المشكلات التي تواجه معلمي التكنولوجيا والعلوم التطبيقية بمدارس محافظات غزة. الجامعة الإسلامية - غزة. 16968