ملخص الدراسة:

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن معوقات عملية الاتصال والتواصل التربوي بين المديرين والمعلمين من وجهة نظر المديرين والمعلمين أنفسهم في المدارس الحكومية بمحافظة غزة, ووضع سبلاً لمواجهة هذه المعوقات في ضوء الاتجاهات المعاصرة، وقد تكوّن مجتمع الدراسة من جميع المديرين والمديرات والمعلمين والمعلمات العاملين في جميع المراحل التعليمية للعام الدراسي 2006-2007 والبالغ عددهم (153) مديراًَ ومديرة وهم عينة الدراسة, و(438) معلماً ومعلمة، أي ما نسبته (12%) من مجتمع الدراسة المكون من (3643) معلماً ومعلمة, وقد تبلورت مشكلة هذه الدراسة من خلال الأسئلة التالية: 1) ما معوقات الاتصال والتواصل التربوي بين المديرين والمعلمين بمدارس محافظة غزة من وجهة نظر كل من المديرين والمعلمين ؟ 2) هل توجد فروق دالة إحصائية عند مستوي الدلالة (µ ≥ 0.05) بين متوسطات استجابات كل من المديرين والمعلمين تجاه معوقات الاتصال والتواصل التربوي تعزى إلى متغير (الجنس – المؤهل العلمي– عدد سنوات الخدمة – نوع المرحلة التعليمية – نوع المهنة (الوظيفة))؟ 3) ما سبل مواجهة معوقات الاتصال والتواصل التربوي بين المديرين والمعلمين بمدارس محافظة غزة في ضوء الاتجاهات المعاصرة ؟ ولتحقيق أهداف الدراسة اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي، حيث قام بتصميم استبيان للكشف عن هذه المعوقات، وجاء هذا الاستبيان على شكل صورتين إحداها للمدير والأخرى للمعلم، واشتمل على (70) فقرة موزعة على خمسة مجالات هي كالتالي: المعوقات المتعلقة بـ : مدير/ة المدرسة، المعلمين والمعلمات، الرسالة الاتصالية التواصلية، وسيلة الاتصال والتواصل، البيئة المحيطة بالعملية الاتصالية التواصلية. وتم التأكد من صدق الاستبيان بعرضه على مجموعة من المحكّمين والخبراء, وتم التأكد من ثباته حيث بلغ معامل الثبات لاستبيان المدير (89.5%) و(88%) لاستبيان المعلم، ولمعالجة البيانات إحصائياً تم استخدام برنامج الرزم الإحصائية SPSS. وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية : 1- إن معوقات الاتصال والتواصل التربوي التي تواجه المديرين وكذلك المعلمين حسب وجهة نظرهم جاءت مرتبة كالتالي: المرتبة الأولى المعوقات التي تتعلق بالبيئة المحيطة بالعملية الاتصالية التواصلية, وحصلت على وزن نسبي مقداره (48.7 %) عند المديرين و(45.2%) عند المعلمين, يليها في المرتبة الثانية المعوقات التي تتعلق بوسيلة الاتصال والتواصل، وحصلت على وزن نسبي مقداره (48.2%) عند المديرين و(45%) عند المعلمين, يليها في المرتبة الثالثة المعوقات التي تتعلق بالرسالة الاتصالية التواصلية، وحصلت على وزن نسبي مقداره (48%) عند المديرين و(43.2%) عند المعلمين, ثم يليها في المرتبة الرابعة والأخيرة المعوقات التي تتعلق بالمديرين والمعلمين, وقد حصلت على وزن نسبي مقداره (37.3%) عند المديرين و(43.3%) عند المعلمين. 2- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (µ ≥ 0.05) في استجابات مديري المدارس بمحافظة غزة لمعوقات الاتصال والتواصل التربوي تعزى إلى متغير جنس المدير, ومتغير المؤهل العلمي للمدير, ومتغير خدمة المدير في الإدارة المدرسية. 3- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (µ ≥ 0.05) في استجابات مديري المدارس بمحافظة غزة لمعوقات الاتصال والتواصل التربوي تعزى إلى متغير نوع المرحلة التعليمية التي يعمل بها المدير لصالح مديري المدارس الأساسية الدنيا. 4- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (µ ≥ 0.05) في استجابات المعلمين بمحافظة غزة لمعوقات الاتصال والتواصل التربوي تعزى إلى متغير المؤهل العلمي للمعلم, وإلى متغير عدد سنوات خدمة المعلم في التعليم. 5- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (µ ≥ 0.01) في استجابات المعلمين بمحافظة غزة لمعوقات الاتصال والتواصل التربوي تعزى إلى متغير جنس المعلم لصالح المعلمين الذكور, وإلى متغير نوع المرحلة التعليمية التي يعمل بها المعلم لصالح معلمي المدارس الثانوية. 6- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (µ ≥ 0.01) بين استجابات المديرين واستجابات المعلمين لمعوقات الاتصال والتواصل التربوي تعزى إلى متغير نوع المهنة (الوظيفة) لصالح المديرين. 7- وضع الباحث تصوراً مقترحاً لمواجهة معوقات الاتصال والتواصل التربوي بين المديرين والمعلمين من خلال: النتائج التي تم التوصل إليها في مجالات استبيان الدراسة كافة، والسبل المقترحة للمديرين والمعلمين، والاتجاهات المعاصرة لعملية الاتصال والتواصل التربوي. وبناءً على نتائج الدراسة يوصي الباحث بما يلي: 1- إثارة الاهتمام ببيئة ووسيلة ورسالة الاتصال والتواصل التربوي، لتحقيق أرقى العلاقات الإنسانية، بين العناصر البشرية العاملة داخل المدرسة كمرسلين ومستقبلين، من خلال النشرات والتوجيهات واللقاءات، والتأكيد على إنسيابية المعلومات والحقائق واستمراريتها بالشكل المناسب في الرسالة الاتصالية، لأنها تحقق هدف الاتصال والتواصل في العملية التربوية. 2- عقد دورات تدريبية وورشات عمل وأيام دراسية للمديرين والمعلمين، حول عملية الاتصال والتواصل التربوي الفعّال، وكيفية التغلب على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية السائدة في المجتمع الفلسطيني، ومشتتات الانتباه الداخلية والخارجية التي يتعرضون لها أثناء إجراء الاتصال والتواصل التربوي. 3- وضع برنامج عملي من قبل وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، لمتابعة مدى تفعيل مديري المدارس لعملية الاتصال والتواصل التربوي الفعَّال بين العاملين داخل المدرسة، وآلية الحد من الإجراءات الرسمية عند الحاجة لاستخدام وسيلة الاتصال والتواصل التربوي، والتنويع من استخدام وسائل الاتصال المباشرة وغير المباشرة. 4- تدريب المعلمين على الاستفادة من وسائل التقنية الحديثة في عملية الاتصال والتواصل, ومواكبة التغيرات، لرفع كفاءة الاتصال والتواصل التربوي داخل المدرسة. 5- إعادة النظر في برامج إعداد المعلمين في الجامعات والكليات كافةً، بحيث تأخذ في الحسبان مساقاً يُدرَّس عن الاتصال والتواصل التربوي الفعّال.

توثيق المرجعي (APA)

الدعس, زياد احمد خليل (2009). معوقات الاتصال والتواصل التربوي بين المديرين والمعلمين بمدارس محافظة غزة وسبل مواجهتها في ضوء الاتجاهات المعاصرة. الجامعة الإسلامية - غزة. 17033