ملخص الدراسة:

حظي القرن الحادي والعشرون بجملة من التغيرات العلمية والتكنولوجية أهمها الثورة المعلوماتية وثورة الاتصال والحروب البيولوجية، فضلا عن اتفاقية التجارة العالمية وغيرها، ومستقبل العالم أكثر تحديا فمن المتوقع أن تزداد حدة التحديات التي طالت كافة الأفراد في العالم وانعكست آثارها على كافة المناشط الحياتية وقد تحملت البرامج التربوية العبء الأكبر في مواجهة التحديات حيث أصبح لزاما عليها أن تعد إنسانا يستطيع إن يتكيف مع متطلبات القرن الجديد بايجابياته وسلبياته. ومن هنا كان لا بد من تبني فلسفة التعلم من أجل الحياة القائمة على إكساب المهارات الحياتية التي تمكن الأفراد من مواجهة متطلبات حياتهم اليومية.حيث تعد عملية اكتساب المهارات الحياتية من النواتج الهامة للمنهاج في كافة المراحل الدراسة وكافة المناهج وتزداد أهميته في المناهج التكنولوجية لارتباطها المباشر بجملة التحديات التكنولوجية ومرجع ذلك أن التربية في جوهرها معنية بإكساب المهارات الحياتية التي تؤهل المتعلمين لمعايشة الناس والتعامل معهم وتمكنهم من العمل والمشاركة في العملية التنموية. ومن خلال استعراض الدراسات التي تناولت المهارات الحياتية التي تبين قصوراً في مستوى توافرها وتدنياً في مستويات اكتسابها ، إضافة إلى غياب سياسة واضحة لتبني مفهوم المهارات الحياتية في البرامج التعليمية في فلسطين والاهتمام العالمي الكبير بهذا الموضوع. توصلت الباحثة إلى تحديد مشكلة الدراسة والتي تجسدت في السؤال الرئيس التالي: ما مدى تضمين المهارات الحياتية في مقرر التكنولوجيا للصف العاشر وما مدى اكتساب الطلبة لها؟ ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية ما المهارات الحياتية الواجب تضمينها في مقرر التكنولوجيا للصف العاشر الأساسي؟ ما مدى تضمين هذه المهارات في مقرر التكنولوجيا للصف العاشر الأساسي؟ ما مدى اكتساب المهارات الحياتية لدى طلبة الصف العاشر الأساسي ؟ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة α≤ 0.05 في اكتساب طلبة الصف العاشر الأساسي للمهارات الحياتية تعزى إلى الجنس؟ وفي ضوء أسئلة الدراسة تم صياغة الفرضيات التالية: لا يصل مستوى اكتساب المهارات الحياتية لدى طلبة الصف العاشر الأساسي لمستوى التمكن 80 %. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة α≤ 0.05 في مستوى اكتساب المهارات الحياتية لدى طلبة الصف العاشر الأساسي تعزى إلى الجنس. ولقد اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، حيث اختارت الباحثة لعملية التحليل محتوى كتاب التكنولوجيا والعلوم التطبيقية للصف العاشر اعتمدت الباحثة طريقة العينة العنقودية العشوائية في اختيار عينة الدراسة وقد اختير ثمانية مدارس في مديرية غزة، وبلغ العدد الكلي للعينة ( 597 ) طالبا وطالبة. وقد طبقت الدراسة في نهاية الفصل الدراسي الثاني من العام 2006/2007. ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بتصميم قائمة بالمهارات الحياتية التي بني عليها تصميم أداة تحليل المحتوى وتطبيقها على المقرر قيد الدراسة ثم قامت الباحثة بتصميم اختبار المهارات الحياتية وتطبيقه على أفراد العينة بعد التحقق من صدقه وثباته ثم جمعت البيانات وتم تحليلها إحصائيا باستخدام برنامجspss ،وللتحقق من صحة الفرضية الثانية ثم استخدم اختبار (ت) للمتغيرات المستقلة لتوضيح الفروق بين مستوى الطلاب والطالبات في المهارات الحياتية. وقد أسفرت الدراسة عن النتائج التالية: 1. ضعف تناول محتوى مقرر التكنولوجيا والعلوم التطبيقية للصف العاشر للمهارات الحياتية حيث بلغت نسبة توافرها( 9.8%) وهي نسبة ضعيفة إذا ما قورنت بالنسبة المحكية (70%). 2. إن مستوى المهارات الحياتية لدى طلبة الصف العاشر لم يصل إلى مستوى التمكن 80%. 3. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة α≤ 0.05 في مستوى اكتساب طلبة الصف العاشر لمفاهيم المهارات الحياتية تعزى للجنس لصالح الذكور. وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج فقد أوصت الباحثة بما يأتي : ضرورة تبني سياسة التعلم من أجل الحياة لدى كافة المشاركين في العملية التربوية. تطوير مناهج التكنولوجيا والعلوم التطبيقية في ضوء المهارات الحياتية إعادة النظر في اختيار وتنظيم محتوى كتاب التكنولوجيا للصف العاشر والتركيز على المجالات الضعيفة مثل تكنولوجيا الاتصالات والتكنولوجيا الحيوية والزراعية.

توثيق المرجعي (APA)

الدين, هدى بسام سعد (2007). المهارات الحياتية المتضمنة في مقرر التكنولوجيا للصف العاشر ومدى اكتساب الطلبة لها. الجامعة الإسلامية - غزة. 17732