ملخص الدراسة:

تعتبر هذه الدراسة من أوائل الدراسات في البيئة الفلسطينية وربما في المحيط العربي (حسب علم الباحث) والتي تعنى بدراسة التفريغ النفسي للأحداث الصادمة وبذلك تفتح هذه الدراسة المجال أمام المزيد من الأبحاث والدراسات في هذا السياق. وقد هدفت هذه الدراسة إلى قياس مدى تأثير برنامج مقترح في التفريغ النفسي للتخفيف من آثار الخبرات الصادمة لدى طلبة المرحلة الإعدادية في محافظات جنوب قطاع غزة. وتتحدد مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي: "ما مدى فاعلية برنامج مقترح في التفريغ الانفعالي للتخفيف من أثار الخبرات الصادمة لدي طلاب المرحلة الأساسية العليا في محافظات جنوب قطاع غزة ؟. وينبثق عن هذه المشكلة الأسئلة الفرعية التالية: 1- إلى أي مدي توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد المجموعة التجريبية وأفراد المجموعة الضابطة في مستوي الصدمة النفسية؟. 2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوي الصدمة النفسية لدي أفراد المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج؟. 3- إلى أي مدي توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوي الصدمة النفسية بين أفراد المجموعة التجريبية وأفراد المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج؟. 4- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوي الصدمة النفسية لدي أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج وبعد شهرين من المتابعة؟. 5- إلي أي مدي توجد فروق ذات دلاله إحصائية في مستوي الصدمة النفسية بيم أفراد المجموعة التجريبية وأفراد المجموعة الضابطة بعد شهرين من المتابعة؟. الإجراءات: عينة الدراسة: تألفت عينة الدراسة الكلية من (220 طالب) من طلاب المرحلة الإعدادية في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة. وتم اختيار العينة من مدرسة إعدادية من مدارس وكالة الغوث في منطقة رفح تم اختيار هذه المدرسة بشكل عشوائي ثم تم اختيار الطلبة المشاركين بشكل عشوائي. تم استخدام مقياس ردود فعل الأطفال بعد التعرض لحدث صادم (CPTS-RI) . كذلك مقياس الأحداث الصادمة مع العينة المختارة وتم بعد ذلك اختيار أعلى 24 درجة بناء على درجات المقياسين. تم بعد ذلك توزيع أفراد العينة إلى مجموعة تجريبية بواقع (12 طالب) ومجموعة ضابطة بواقع (12 طالب). أدوات الدراسة: 1- مقياس التعرض للأحداث الصادمة: تم تطوير هذا المقياس بواسطة قسم الابحاث في برنامج غزة للصحة النفسية. ويحتوي هذا المقياس على 24 حدث صادم اعتاد الأطفال أن يخبروهم في انتفاضة الأقصى الحالية. 2- مقياس ردود فعل الأطفال بعد التعرض لأحداث صادمة (CPTS-RI): ويبع هذا المقياس المعيار التشخيصي لاضطراب ضغوط ما بعد الصدمة حسب (DSM IV) تمت تطوير هذا المقياس بواسطة "Nader" ويستخدم لقياس اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال الذين يزيد أعمارهم عن 12 عاماً هذا المقياس يحتوي على 20 عرض يشملون الأفكار المتكررة، إعادة تذكر الحدث، التجنب، خضر المشاعر، والاستثارة الزائدة. التدخل: الأطفال المشاركين في المجموعة التجريبية تعرضوا لبرنامج تفريغ نفسي مكون من تسع جلسات متتابعة بمعدل جلستين كل أسبوع وقد استغرقت كل جلسة (45-60 دقيقة). في خلال الجلسات تم مراجعة الحقائق المتعلقة بالأحداث السابقة، للتنفيس عن المشاعر، إعادة البنية المعرفية، التقييم المعرفي الأولي والثانوي، التزويد بالمعلومات اللازمة المتعلقة بالاستجابات للأحداث الصادمة وأعراض اضطراب ما بعد الصدمة ووسائل التكيف الإيجابية والسلبية. واستثارة عوامل الفطرة والدعم الديني كعامل وقاية. وتم القيام بزيارات منزلية لكل فرد من أفراد العينة تهدف إلى تعزيز الدعم العائلي والجماعي. وقد تم توزيع نشرات تثقيفية على أفراد العينة تحتوي على معلومات عن الصدمة النفسية ووسائل الدفاع والتكيف التي تستخدم في هذه الظروف. التحليل الإحصائي: في التحليل الإحصائي تم استخدم المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لاختيار أعلى 24 درجة على درجات الطلبة في المقاييس المستخدمة. علامات الطلاب على مقياس ردود فعل الأطفال في الأحداث الصادمة في القياسين البعدي والتتبعي لم تكن طبيعية التوزيع ولذلك تم استخدام اختبار (مان ويتني) بالمقارنة بين مجموعتين غير متماثلتين، وتم استخدام اختبار (ويلكوكسون-ت) للمقارنة بين مجموعتين متماثلتين. النتائج: 1- هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي علي مقياس ردود فعل الأطفال لصالح القياس البعدي. 2- هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات أفراد المجموعة التجريبية ودرجات أفراد المجموعة الضابطة علي مقياس ردود الفعل في القياس البعدي لصالح أفراد المجموعة التجريبية. 3- هنالك فروق ذات دلالة إحصائية بين رجات أفراد المجموعة التجريبية ودرجات أفراد المجموعة الضابطة علي مقياس ردود فعل الأطفال في القياس التتبعي لصالح أفراد المجموعة التجريبية. 4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي ودرجاتهم في القياس التتبعي. التوصيات: 1- الاهتمام بالقيام بالمزيد من الدراسات التي تهتم بالبرامج الإرشادية في علاج الصدمات. 2- دراسة تأثير التفريغ النفسي علي مجموعات من البالغين والنساء. 3- الاهتمام بتعزيز دور العائلة في البرامج الإرشادية والعلاجية, وفي الدراسات المهتمة بالتدخل النفس-اجتماعي. 4- القيام بدراسات طولية تهتم بالبرامج العلاجية والإرشادية في علاج الصدمات.

توثيق المرجعي (APA)

صايمة, ضياء الدين مصطفى (2005). مدى فاعلية برنامج إرشادي مقترح في التفريغ الانفعالي للتخفيف من آثار الخبرات الصادمة لدى طلبة المرحلة الأساسية العليا. الجامعة الإسلامية - غزة. 18092