ملخص الدراسة:

لم تعد العملية التعليمية التي تحدث داخل الصف تركز على التطور الأكاديمي للطالبات فقط، بل أصبح الاهتمام الآن على النظرة الشمولية لعملية التعليم والتعلم، وهذه النظرة تتطلب أيضاً نظرة شمولية لعملية التقويم يتم من خلالها تقويم معلومات شاملة عن الطالب ومساعدته في تطوير جوانب النمو المختلفة. ومن هنا كان لا بد من ظهور طرائق وأساليب جديدة تلائم هذه التوجهات ليتكامل التعليم والتقويم معاً، وهذا بدوره أدى إلى استخدام أسلوب جديد في التدريس والتقويم متمثلاً في حقائب العمل، والتي يطلق عليها باللغة الإنجليزية Portfolios، وقد جاءت لمعالجة سلبيات أدوات التقويم التقليدية وهي الانتقال إلى النظرة الكلية بدلاً من النظرة الجزئية للمتعلم والتعامل مع جميع جوانب شخصيته. وقد هدفت هذه الدراسة إلى معرفة اثر استخدام حقائب العمل كتوجه جديد من توجهات التدريس والتقويم التربوي حيث تم تحديد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي: ما أثر استخدام حقائب العمل في تنمية التفكير في العلوم والاحتفاظ به لدى طالبات الصف السابع الأساسي بمدارس قطاع غزة؟ وتفرع من هذا السؤال أربعة أسئلة فرعية تم في ضوئها صياغة فرضيات الدراسة التالية: الأسئلة الفرعية التالية التي تم في ضوئها صياغة فرضيات الدراسة وهي: 1- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية وزميلاتهن طالبات المجموعة الضابطة في اختبار التفكير الاستقرائي يعزى لاستخدام حقائب العمل. 2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية وزميلاتهن طالبات المجموعة الضابطة في اختبار التفكير الاستنتاجي يعزى لاستخدام حقائب العمل. 3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( ) بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية وزميلاتهن طالبات المجموعة الضابطة في اختبار عمليات العلم يعزى لاستخدام حقائب العمل. 4- قد يكون لاستخدام حقائب العمل أثر عال في رفع نسبة احتفاظ طالبات المجموعة التجريبية لمهارات التفكير العلمي. وقد اعتمدت الباحثة المنهج التجريبي حيث قامت بإخضاع المتغير المستقل في دراستها للتجربة وقياس أثره على المتغير التابع، واستخدمت تصميم المجموعتين العشوائيتين التجريبية والضابطة، فاختارت عينة الدراسة من أربع شعب دراسية منتظمة عددها 192 طالبة من مدرسة بنات جباليا الإعدادية "أ" التي تم اختيارها بطريقة قصدية، وقسمت العينة إلى مجموعتين: مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة، كل منهما من شعبتين دراسيتين وذلك بعد التأكد من تكافؤ طالبات هذه الشعب في العمر والمستوى التحصيلي والتفكير في مادة العلوم. وتم تنفيذ الدراسة منذ بدء الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2004/2005 حيث اقتصر استخدام حقائب العمل في تدريس وتقويم الطالبات على وحدتين دراسيتين من الكتاب الدراسي المقرر. ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بتصميم واستخدام اختبار قسم إلى ثلاثة أقسام لقياس مهارات التفكير الاستقرائي والاستنتاجي وكذلك عمليات العلم الأساسية والتكاملية. وقد جرى تطبيق الاختبار بأجزائه على طالبات مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة قبل التجريب وبعده وذلك بعد أن تم التأكد من صدقه وثباته. وتم جمع البيانات وتحليلها إحصائياً باستخدام برنامج spss وذلك لاختبار صحة الفرضيات الموضوعة، حيث اُستخدم اختبار (ت) للمقارنة بين متوسطات المجموعتين التجريبية والضابطة وإيجاد دلالة الفروق، كما اُستخدم مقياس (مربع إيتا) لمعرفة مدى التأثير وحجمه. هذا وقد أسفرت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة () لصالح طالبات المجموعة التجريبية في اختبار مهارات التفكير وعمليات العلم ، كما أظهرت أن حجم التأثير كان كبيراً. وفي ضوء ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج أوصت بضرورة توظيف حقائب العمل في جميع المواد الدراسية وتشجيع المعلمين على استخدام أدوات تقويم مناسبة ومتنوعة وعدم الاقتصار فقط على الوسائل التقليدية لما لها من أثر على تنمية مهارات التفكير وبقاء أثر التعلم طويلاً.

توثيق المرجعي (APA)

دياب, ميادة سهيل (2005). أثر استخدام حقائب العمل في تنمية التفكير في العلوم والاحتفاظ به لدى طلبة الصف السابع الأساسي. الجامعة الإسلامية - غزة. 18328