ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة التعرف إلى دور الأسرة الفلسطينية في تعزيز السلوك الذوقي لأبنائها وسبل تطويره في ضوء الفكر التربوي الإسلامي، وذلك من خلال تطبيق الدراسة على طلبة الكليات التالية: (التربية، والعلوم، والشريعة والقانون) المسجلين في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2013-2014م، ولتحقيق أهداف الدراسة تم إتباع المنهج الوصفي التحليلي، وتكونت عينة الدراسة من (588) طالباً وطالبة، حيث تم اختيارهم بطريقة العينة العشوائية الطبقية، واستخدمت الدراسة الاستبانة كأداة رئيسة لجمع البيانات، تم إجراء التحليلات الإحصائية اللازمة واختبار فرضيات الدراسة باستخدام برنامج التحليل الإحصائي SPSS، وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: أن درجة ممارسة الأسرة الفلسطينية لدورها في تعزيز السلوك الذوقي لأبنائها في ضوء الفكر التربوي الإسلامي هي (87.7%) وهي نسبة عالية. أن المجال الأخلاقي حصل على نسبة مئوية (89.3%) واحتل الترتيب الأول، ثم المجال الجمالي حصل على نسبة مئوية (88.8%) واحتل الترتيب الثاني، ثم المجال الاجتماعي حصل على نسبة مئوية (88.0%) واحتل الترتيب الثالث، المجال التعبدي حصل على نسبة مئوية (84.8%) احتل الترتيب الرابع. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0.05≥α ) بين متوسطات تقدير أفراد عينة الدراسة حول دور الأسرة الفلسطينية في تعزيز السلوك الذوقي لأبنائها تعزى لمتغير الجنس(ذكر، أنثى). توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0.05≥α ) بين متوسطات تقدير أفراد عينة الدراسة حول دور الأسرة الفلسطينية في تعزيز السلوك الذوقي لأبنائها تعزى لمتغير المستوى الدراسي (الأول، الرابع) لصالح المستوى الرابع. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0.05≥α ) بين متوسطات تقدير عينة الدراسة حول دور الأسرة الفلسطينية في تعزيز السلوك الذوقي لأبنائها تعزى لمتغير التخصص (علوم، تربية، شريعة) وكانت هذه الفروق كما يلي بين (تربية، وعلوم) لصالح تخصص (تربية)، وبين (شريعة، وعلوم) لصالح التخصص (شريعة)، وبينما لا توجد فروق بين تخصصي (شريعة، وتربية). وأوصت الدراسة بجملة من التوصيات أهمها: ضرورة قيام الأسرة بتعليم الأبناء آداب الحديث واحترام الآخرين، وتعويدهم على الصبر وتحمل الآلام والمصاعب. مساعدة الأبناء في التعبير عن مشاعرهم بالطريقة الصحيحة مع تعويدهم على ضبط انفعالاتهم عند الغضب. ضرورة علاج أخطاء الناشئ بالتوجيه والملاطفة والإشارة والتوبيخ والهجر والوعظ، ثم الضرب مع الحرص على ألا يكون العقاب البدني أول خطوات العلاج؛ لأن آخر الدواء هو الكي. توعية الأسرة الفلسطينية بتوجيه أبنائها نحو السلوك الذوقي السليم للتعامل مع أفراد المجتمع. ضرورة اهتمام الجامعة بتوعية الطلبة بالسلوك الذوقي الرفيع من خلال الندوات والمحاضرات والمناهج الدراسية.

توثيق المرجعي (APA)

فرج الله, الحليم (2014). دور الأسرة الفلسطينية في تعزيز السلوك الذوقي لأبنائها في ضوء الفكر التربوي الإسلامي وسبل تطويره. الجامعة الإسلامية - غزة. 19983