ملخص الدراسة:

باتت قضايا اللجوء والنزوح اليوم من أخطر المشكلات والتحديات التي تواجه البشرية جمعاء حيث أصبحت ظاهرة عالمية متفاقمة، لا تقتصر على مجتمع معين، تخلق خلافات عميقة وحروباً طاحنة كانت الإنسانية ضحيتها الأولى. وتعرض سكان فلسطين لهجرات ونكبات متعددة، كان بدايتها تهجيرهم من أراضيهم عام 1948، ثم الهجرة الثانية عام 1967، حيث اضطر البعض للنزوح من القرى والمناطق الحدودية إلى مناطق داخلية، وكان آخرها نزوح الأسر الفلسطينية التي تقطن المناطق الحدودية الشرقية لقطاع غزة إلى مراكز الإيواء المؤقت التي تتبع وكالة الغوث "الأونروا" نتيجة للحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في يوليو عام 2014، والتي نتج عنها هدم وتدمير للآلاف من منازل وممتلكات الأسر الفلسطينية في تلك المناطق المنكوبة._x000D_
وفي ضوء ما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة وذلك من خلال الإجابة على التساؤل التالي ما مشكلات الأسر على مشكلات الأسر الفلسطينية النازحة إلى مراكز الإيواء في مدينة غزة. وتعتبر الدراسة الراهنة من الدراسات الوصفية، والتي تهدف إلى وصف موضوع أو مشكلة البحث وتحديد خصائصها تحديداً كميا وكيفيا، واستخدمت الدراسة منهج المسح الاجتماعي بأسلوب العينة العشوائية لأرباب الأسر الفلسطينية النازحة إلى مراكز الإيواء في مدينة غزة، وتم تطبيق الدراسة في مراكز الإيواء بمنطقة "تل الإسلام" بمدينة غزة (والمتمثلة بمدرسة مملكة البحريين، ومدرسة الزيتون "ب")، حيث وجد أن العدد الكلى للأسر المسجلة (224) أسرة، وتم اختيار عينة الدراسة من خلال سحب عينة بالطريقة العشوائية البسيطة من الأسر النازحة إلى مركزي الإيواء بمدينة غزة والتي تبلغ (90) أسرة، وهي إجمالي عدد (50) أسرة من مركز البحرين، و(40) أسرة من مركز الزيتون "ب"، وهى تمثل (40%) ممن انطبقت عليهم شروط العينة، وأظهرت نتائج الدراسة أن أهم المشكلات التي تواجه الأسر النازحة إلى مراكز الإيواء تتمثل في المشكلات السكنية، تليها المشكلات الاقتصادية، ثم المشكلات النفسية، ثم المشكلات الاجتماعية، تيلها المشكلات الصحية، وأخيراًَ المشكلات التعليمية.

توثيق المرجعي (APA)

الرنتيسي, أحمد محمد (2015). مشكلات الأسر الفلسطينية النازحة إلى مراكز الإيواء ودور مؤسسات المجتمع المدني في التخفيف من حدتها. التداعيات التربوية والنفسية للعدوان على غزة, الجامعة الإسلامية - غزة. 28573