ملخص الدراسة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: فقد خلق الله -سبحانه وتعالى- البشر جميعًا؛ ليكونوا خلفاء في الأرض معمرين لها بالطاعة، والعبادة، تحقيقًا لقوله تعالى: [ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ]، حيث شرع لهم من العبادات ما يحقق ذلك المقصد الشرعي، وشغل ذممهم بالمطالبة بأداء تلك العبادات، وجعل الإنسان مُجازىً بعمله، فرتب براءة الذمة، وسقوط المطالبة، وحصول الثواب، وانتفاء العقاب على ما يقوم به المكلف ملتزمًا بالشروط و متحرزاً عن المبطلات، فالعبادة تحتاج إلى اجتهاد في أدائها على الجهة المطلوبة؛ لينال مقصودها الشرعي، ولا تشغل ذمته بها ثانية، قال شيخ الإسلام ابن تيمية:" جميع الحسنات لا بد فيها من شيئين: أن يراد بها وجه الله، وأن تكون موافقة للشريعة، فهذا في: الأقوال والأفعال، وفي الكلم الطيب، والعمل الصالح، في الأمور العلمية, والأمور العبادية"، فموافقتها للشريعة وإرادة وجه الله تعالى بها يجعلها بعيدة عن شائبة التقصير.

توثيق المرجعي (APA)