ملخص الدراسة:

الحمد لله رب العالمين الذي جعلنا مؤمنين وجعلنا من امة محمد ابن عبد الله الصادق الأمين الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام وأتم النعمة علينا بسيد الأنام إمام المجاهدين وأشرف المرسلين وقائد الغر الميامين والصلاة والسلام على الهادي الأمين وعلى من سار على دربه واستن بسنته إلى يوم الدين[يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثًا] أما بعد: لقد امتن الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة بان أرسل لهم نبيا منهم يتلوا عليهم كتاب الله ويعلمهم شريعته ولقد أتم الله على هذه الأمة دينها وشريعتها وقد بين ذلك القرآن الكريم حيث يقول الله تعالى في كتابه الكريم [اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِينًا] ولذلك أتم الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة منهاجها ولأن الإنسان خلقه الله سبحانه وتعالى مدنيا بطبعه فهو لا يستطيع أن يعيش منفردا وحيدا لأن هذا ما جبل عليه الإنسان بفطرته وحتى لا ينشأ الاختلاف ما بين الناس وخصوصا ما بين الرجل وزوجه والتي هي سكن له وحتى لا ينشأ الاختلاف أيضا ما بين الرجل وأهله سواء أصوله أو فروعه أو أقاربه جاء الإسلام لينظم هذه العلاقة ما بين الإنسان ومن يحيط به من أقاربه ولأن المال هو فتنة لهذه الأمة كما بين ذلك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال ) خصوصا حينما يكون الإنسان محتاجا وأقاربه معهم ما يفضل عن حاجتهم لذلك فقد أوجب الإسلام النفقة على الإنسان المسلم لزوجه ولأصوله وفروعه وأقاربه إلا أن هذا لم يكن على الإطلاق بل ربط ذلك بقيود عديدة تمنع من الظلم أو التضييق على الإنسان أو أن تحمله ما لا طاقة له به لذلك كله أحببت أن (أتناول موضوع من لا تجب لهم النفقة) والقيود التي وضعها الإسلام على موضوع النفقة للزوجات والأقارب في ضوء الشريعة الإسلامية و مقارنته بقانون الأحوال الشخصية الفلسطيني.

توثيق المرجعي (APA)