الاعتداءات القولية على عرض المسلم (دراسة فقهية مقارنة) pdf
ملخص الدراسة:
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإيمان والإسلام، وصلاةً وسلاماً على عبده المصطفى وعلى اله وصحبه ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين وبعد: فإن من المعلوم من الدين بالضرورة تحريم النيل من أعراض المسلمين وذلك في إطار الضرورات الخمس، التي جاءت من أجلها الشرائع، ومنها ( حفظ العِرض )، لذا كان من الواجب المتحتم على كل مسلم – يخشى الله والدار الآخرة – أن تعظم في نفسه حرمة المسلم ، في دينه، ودمه، وماله، ونسبه، وعرضه. وحماية حرمات المسلمين العامة والخاصة لا تقل أهمية عن حاجة الإنسان إلى الطعام والشراب، بل هي من أعظم الضرورات على الإطلاق والعموم، إذ تتوقف عليها سعادة الأسرة المسلمة، وحياة الإنسان المسلم مقدسة، لا يجوز لأحد أن يعتدي عليها ولا تسلب هذه القدسية إلا بسلطان الشريعة وبالإجراءات التي تقرها، وكيان المسلم المادي والمعنوي حِمى تحميه الشريعة في حياته، وبعد مماته. ولقد أراد الله سبحانه وتعالى للبيوت المسلمة أن تكون لها حرمتها وأن تحاط بسياج من الاحترام والصون والترفع والوقار والمسلم من حقه أن يحفظ عِرضه وشرفه وأن تحفظ حرمته وسمعته وكرامته ومشاعره وأن يحاط بيته بالحماية التي أقرتها الشريعة الإسلامية إنطلاقاً من قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع: " فإنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام،كحرمة يومكم هذا، في شهركم هـذا، في بلدكم هذا " ، وقوله صلى الله عليه وسلم: " كل المسـلم على المسلم حرام: ماله، وعرضه، ودمه " ولذلك يحرم قذفه وسبه، والتشهير به، ومحاولة النيل من شخصيته، وعِرضه وشرفه وسمعته ولذلك يقول الله تعالى: ( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ، إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ). وروى حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" قـذف المحصنة يحبط عمل مائة سنة "، وقال صلى الله عليه وسلم : " سِباب المسلم فسوق وقتاله كفر" واهتمام الشريعة الإسلامية بحماية المسلم نابع من كون الحياة الكريمة التي يدعو إليها الإسلام لا تتم إلا بتوفر مقومات الأمن في المجتمع، وطالما أن الشريعة الإسلامية تضمنت كل ما يرتبط بأمن الفرد والمجتمع، لذا فإن الحماية مسئولية الجميع، ابتداءً من الحاكم المسلم والأجهزة الأمنية التي تقوم بوظائف أساسية لمنع الجرائم والاعتداءات والحفاظ على الحرمات والأعراض. وفي الوقت نفسه فإن المجتمع الإسلامي بجميع أفراده عليه مسئولية الحفاظ على حرمات المسلم ومن كل خطر يهدد حياته أو عِرضه أو شرفه أو حـريته ولهذا الأمر الهام فلابد من استخدام كل الطـرق و الوسائل التنفيذية التي تحمـي عِـرضه وشرفه وسمعته وحرمته الخاصة حتى يعيش في بيته آمناً مطمئناً راضياً مرضياً في ظل تعاليم الإسلام العظيم وتطبيقاته العملية التي تحافظ على كرامة المسلمين في المجتمع الإسلامي.
توثيق المرجعي (APA)
خصائص الدراسة
-
المؤلف
الدلو, فلاح سعد
-
سنة النشر
2006
-
الناشر:
الجامعة الإسلامية - غزة
-
المصدر:
المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة
-
نوع المحتوى:
رسالة ماجستير
-
اللغة:
العربية
-
محكمة:
نعم
-
الدولة:
فلسطين
-
النص:
دراسة كاملة
-
نوع الملف:
pdf