القصاص والتعازير في الشجاج والجروح بين الأطفال pdf

تفاصيل الدراسة

القصاص والتعازير في الشجاج والجروح بين الأطفال pdf
0

0المراجعات

القصاص والتعازير في الشجاج والجروح بين الأطفال pdf

ملخص الدراسة:

إن الحمدَ لله نَحمدُهُ ونستعينهُ ونستهديه ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدهِ اللهُ فلا مُضلِّ له، ومن يُضلل فلا هادَي له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحده لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمداً عبدهُ ورسولُه، أرسلهُ بالهدى ودينِ الحقِّ ليظهرَهُ على الدين كلِّه، مِصداقاً لقولِ الله – عز وجلّ: "هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونََ". أما بعد ... فإن للعلم في الإسلام مكانةً عظيمةً رفيعة، فقد بدأ القرآن الكريمُ بالحثِّ عليه في أولِ آية نزلت على الرسولِ محمد صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِى عَلَّمَ بِالْقَلَمِ"، ثم تحدثَ القرآنُ الكريمُ عن التفاضل والتفاخرِ بالعلمِ في أكثر من موضع، قال الله تعالى: "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ"، وفي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم " ... وإن العلماءَ ورثةُ الأنبياء، وإنَّ الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ولكن ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر"، وقال صلى الله عليه وسلم: "من يرد اللهُ به خيراً يفقهه في الدين"، وهو يعُّد من بابِ التسابقِ والتنافسِ والتفاضل في الخيرات، وصاحبه وحاملُه وعاملُه له الشرفُ العظيم يوم القيامة. لذلك كان مما تشرفنا به أن منَّ الله علينا وجعلنا طلبةً للعلم الشرعيّ، وخدَّاماً لدينه وشريعته، ومن مُحبِّي سُنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ثم الحمدُ لله الذي أكمل لنا دينهُ، وأتمَّ علينا نعمتهُ، ورضي لنا الإسلام ديناً، وكما جاء على ألسنة العلماء – رحمهُمُ الله – من أنَّ الشريعة خيرّ كلها، فما من شريعة نزلت على رُسُل الله وأنبيائه أجمعين، إلا وتحملُ في طياتها مصالح الأنام في الدارين، من جلب المصلحة لهم، ودرء المفسدة عنهم. ومن هذا المنطلق، كان من عدالةِ التشريع أن جعلَ للجنايات سواء كانت في النفس، أو ما دونها عقوباتٍ وزواجِر، فأوجب القصاص والتعازير والدية والحكومةَ والأرش... ونحو ذلك من العقوبات التي تزجر الجاني وتَحُدُ من انتشار الجريمة، وتُرسي قواعدَ الأمنِ للمجتمع بأسرهِ، وقد نص القرآن في كثيرٍ من المواطن على ذلك، قال تعالى: "كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى ... إلى قوله وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ". ولدقةِ هذا الموضوع، حيثُ إنه يتحدث عن فئةٍ قد رُفع عنها عنها التكليف، إلا أنهم ارتكبوا بعض الجنايات سواء من تلقاء أنفسهم عمداً أو خطأً، أو دُفعوا إليها دفعاً، فكان للتشريعِ الجنائي الإسلامي أراءٌ في ذلك.

توثيق المرجعي (APA)

خصائص الدراسة

  • المؤلف

    نصر, مروان سيد محمد

  • سنة النشر

    2010

  • الناشر:

    الجامعة الإسلامية - غزة

  • المصدر:

    المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة

  • نوع المحتوى:

    رسالة ماجستير

  • اللغة:

    العربية

  • محكمة:

    نعم

  • الدولة:

    فلسطين

  • النص:

    دراسة كاملة

  • نوع الملف:

    pdf

0المراجعات

أترك تقييمك

درجة تقييم