الحكم الشرعي لظواهر الأجرام السماوية (دراسة فقهية مقارنة) pdf
ملخص الدراسة:
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله، فلا مضل له، ومن يضلل، فلا هادي له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وأشهد أن محمداً-صلى الله عليه وسلم-عبده ورسوله خاتم الأنبياء والمرسلين. أما بعد خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم، وكرمه عن سائر مخلوقاته، قال تعالى: [وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا]، وأغدق سبحانه عليه بأنعم لا تعد ولا تحصى، وإن باتت هذه النعم في معظمها مألوفة لديه تعيش معه؛ إلا أنه يقف بتأمل على اكتشاف أسرارها، والحكمة من خلقها، وجاء القرآن العظيم يحثنا على أن ننظر بتدبر ونفكر في آلاء الله ونعمه، يقول سبحانه: قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ]، فلو نظرنا للسماء بأجرامها، وظواهرها الكونية؛ لعلمنا ما بها من إبداع وإعجاز؛ لذلك كان فضاؤها دائماً محل دراسة وبحث منذ القدم إلى اليوم، فلقد عمل الإنسان على مراقبة حركة الأجرام كالشمس والقمر؛ ليكتشف ما بها، واستعان بها لمعرفة الطريق، وتحديد الاتجاهات، و[معرفة عدد الأيام، والحساب وغيرها، وهناك من يزعم أن لهذه الأجرام ارتباطاً، وتأثيراً على أحوال البشر من سعادة ونحس، واطلاعاً على الماضي، وتنبؤاً بالمستقبل؛ ولهذا رأيت من خلال رسالتي هذه، أن أبين ما يعد علماً، وما يعد تنبؤاً بالغيب، وموضحة أحكامهما؛ لوضع الحد الفاصل بين العلم والخرافة، وحرصت أن أناقش مسألة اعتماد الحساب الفلكي وسيلة لإثبات دخول الشهور، فهي مسألة جديرة بالاهتمام، وتحتاج إلى البحث العلمي والشرعي الدقيق، وأهمية هذه المسألة تكمن في ارتباطها وتعلقها ببعض المناسبات، والفرائض والسنن الإسلامية، ولوجود الخلاف والجدل الكبير حولها؛ فكان لابد من مناقشتها، وبيان ما هو فيه مصلحة شرعية تحقق وحدة المسلمين وسعادتهم.
توثيق المرجعي (APA)
خصائص الدراسة
-
المؤلف
ابو طه, ايمان نبيل محمد
-
سنة النشر
2011
-
الناشر:
الجامعة الإسلامية - غزة
-
المصدر:
المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة
-
نوع المحتوى:
رسالة ماجستير
-
اللغة:
العربية
-
محكمة:
نعم
-
الدولة:
فلسطين
-
النص:
دراسة كاملة
-
نوع الملف:
pdf