استخدام القوة المفرطة في الحرب (دراسة فقهية مقارنة) pdf
ملخص الدراسة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وأتباعه إلى يوم الدين. وبعد... لما كانت الحروب بدائية ومهما بلغت درجة العنف فيها تبقى نتائجها محدودة، ودمارها ينال عدداً قليلاً من الناس. أما في زماننا هذا وقد تطورت آلة الحرب وتعددت وسائلها وأساليبها؛ أصبحت نتائجها مدمرة، ويصيب الدمار عدداً كبيراً من الناس؛ بل تعداهم إلى سائر الكائنات، وإلى البيئة المحيطة بالإنسان، فكانت نتائج ويلاتها عظيمة لا تحدها حدود، لذا كان هذا البحث الموسوم بـ (استخدام القوة المفرطة في الحرب دراسة فقهية مقارنة). وهو يتكون من أربعة فصول. الفصل التمهيدي وهو بعنوان "مفهوم الحرب ومشروعيتها": تناولت فيه الحديث عن مفهوم الحرب ومشروعيتها في الإسلام، وسبب مشروعيتها، حيث شرعها الله تعالى لإعلاء كلمته ورد العدوان عن المسلمين وديارهم، كما تحدثت فيه عن مراحل تشريعها، وبينت فيه أن الحرب هي عملية القتال بين دولتين أو مجموعة من الدول قد تكون بحق أو بغير حق ولكن إن كانت لها أسباب شرعية في الإسلام فهي الجهاد في سبيل الله تعالى. والفصل الأول وهو بعنوان "مفهوم الإفراط في استخدام القوة وضوابط استخدامها" وفيه مبحثان: المبحث الأول: تناولت فيه الحديث عن مفهوم القوة المفرطة. المبحث الثاني: وفيه ستة مطالب، تناولت فيها ضوابط استخدام القوة في الإسلام، وهي: عدم قتل غير المقاتلين كالنساء والأطفال والشيوخ والرهبان. وحماية الأموال والممتلكات الخاصة إلا ما كان يستخدم للقتال أو يمكن أن يغير سير المعركة لصالح المسلمين.وحماية ضحايا الحرب وحسن معاملتهم كالجرحى والأسرى. وعدم الاستمرار في المعركة إذا خضع العدو لحكم الإسلام سواء بإسلامه أو بقائه على دينه مع أدائه للجزية أو عقد معاهدة بينه وبين المسلمين لوقف القتال.واستخدام القوة بالقدر الذي يحقق هدف المعركة بحيث لا تؤثر على سائر الكائنات أو على البيئة المحيطة بها، ولا تؤثر على مقدرات الإنسان. وأن تتناسب قوة الجيش المسلم مع قوة الخصم. ثم الفصل الثاني وهو "القيم الواردة على استخدام القوة"، وفيه مبحثان: المبحث الأول: بينت فيه مشروعية المعاهدات في الإسلام، وحرص الإسلام على وجوب الوفاء بها، وتحريمه للغدر. أما المبحث الثاني: فتناولت فيه الحديث عن الكرامة الإنسانية واهتمام الإسلام بها، حتى لو كان هذا الإنسان كافرا وفي أرض المعركة، فالإسلام يهتم بكرامته حياً وميتاً. أما الفصل الأخير فهو "حكم استخدام القوة المفرطة والآثار المترتبة عليها"، وفيه مبحثان: حيث المبحث الأول بينت فيه أن الإسلام منع الإفراط في استخدام القوة في الحرب، إلا إذا دعت الضرورة لذلك، أو من باب المعاملة بالمثل مع عدم تجاوز ذلك، ولكن الإسلام يفضل العفو عن المعاملة بالمثل. أما المبحث الثاني فبينت فيه الآثار السيئة لاستخدام القوة المفرطة، سواء على الإنسان، أو الحيوان، أو البيئة بشكل عام. ثم تناولت فيه على من تقع مسئولية هذه الآثار. وقد قمت خلال البحث بالمقارنة بين التشريع الإسلامي والقانون الدولي، وبينت أن كثيراً من القوانين الدولية هي مسبوقة من قبل التشريعات الإسلامية؛ بل قبلها بقرون، ولكن الدول ذات القوة والمنعة لا تحترم هذه القوانين وإنما تتبع شريعة الغاب، ولكن المسلمين يحترمون هذه القوانين والضوابط من منطلق عقيدتهم طمعا في الثواب من الله عز وجل وخوفا من عقابه. ثم ختمت البحث بخاتمة جمعت فيها أهم ما توصلت إليه من نتائج، وأهم التوصيات التي خرجت بها من هذا البحث.
توثيق المرجعي (APA)
الشوبكي, فاتنة اسماعيل محمد (2011). استخدام القوة المفرطة في الحرب (دراسة فقهية مقارنة). الجامعة الإسلامية - غزة. 22087
خصائص الدراسة
-
المؤلف
الشوبكي, فاتنة اسماعيل محمد
-
سنة النشر
2011
-
الناشر:
الجامعة الإسلامية - غزة
-
المصدر:
المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة
-
نوع المحتوى:
رسالة ماجستير
-
اللغة:
العربية
-
محكمة:
نعم
-
الدولة:
فلسطين
-
النص:
دراسة كاملة
-
نوع الملف:
pdf