ملخص الدراسة:

الحمد لله رب العالمين الذي خلق الإنسان فكرمه حياً وميتاً، ذكراً وأنثى، حراً وعبداً، معروف النسب ومجهول النسب، قال عز من قال: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً}. والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين الرحمة المهداة للعالمين القائل: (كلكم بنو آدم وآدم خلق من تراب لينتهين قوماً يفتخرون بآبائهم أو ليكونون أهون على الله من الجعلان)، بهذه المعاني نظر الإسلام إلى أبناء المجتمع بأسره نظرة مساواة، وعدل وحرية دون تمييز، ودون تفريق بين أبنائه. وقد فضل الله سبحانه وتعالى الإنسان على بقية المخلوقات بكثير من الخصائص وتنحصر في اثنتين وهما: أولاً: فضلية العقل المميز المفكر، لا العقل الذي يتساوى فيه المخلوقات الأخرى من حوله. ثانياً: فضلية النسب أي أنه ينتسب إلى أبوين معلومين بطريق شرعي سليم وصحيح موافق للفطرة السليمة. ولا تكاد تجد في هذا الكون مخلوقاً متميزاً بهاتين الخصلتين مثل الإنسان المفضل المكرم. وظاهرة اللقيط ظاهرة شاذة ومختلفة عما ذكرنا من الميزة الثانية، إلا أن الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية قضت حيالها بموضوعية تامة. فأمن اللقيط على حياته وحريته وعقيدته وكرامته الإنسانية.

توثيق المرجعي (APA)