ملخص الدراسة:

الحمد لله الذي جعل تعاقب الليل و النهار عبرة لأولي الأبصار , أحمده سبحانه و أشكره على نعمه الغزيرة , و أشهد أنّ لا إله إلاّ هو العزيز الغفار , حكم بفناء هذه الدار , و أمر بالتزوّد لدار القرار , و أشهد أنّ سيدنا و إمامنا و حبيبنا محمدًا صلّى الله عليه وسلم , إمام المتقين , و قائد المجاهدين , و أفصح من نطق بالضاد , عَبَدَ الله فَأَحْسَنَ عِبَادته , وجاهد في الله حق جهاده , فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله و أصحابه أهل البر و الوفى , والإحسان و التقى , وبعد: لقد نالت اللغة العربية اهتمامًا متزايدًا و عظيمًا في وقتنا الحاضر في جميع أنحاء العالم , و هذا أمر جليّ , و لا يستطيع أحد أن يشكك فيه , و نظرًا لأنّ اللغة العربية العريقة لغة لها أهميّة بالغة في حياتنا اليومية ؛ لأنّها لغة القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى على حبيبنا محمدٍ - صلّى الله عليه وسلّم - من جهة و لأنّها أيضًا لغة الأمةّ العربية من جهة أخرى , فإنّه بإمكاننا ملاحظة أنّ هناك ثمة مجهودات بارزة قد بذلها أهل اللغة و محبوها ؛ لنشرها من خلال الوسائل المختلفة في العديد من المجالات , و من تلك المجالات المجال العلمي , و يكون عن طريق إعداد الكتب العلمية و البحوث و التقارير والمقالات و غيرها . إنَّ ممّا لا شكّ فيه أنّ بحوث اللغة المتمثّلة في الجوانب النحوية و الصرفية و الصوتية التي تتخذ من القرآن الكريم العظيم و الحديث النبوي الشريف و الشعر العربي الرصين ميدانًًًًا لها تعيد لها مكانتها و وجهها الناضر . ويُعَدُّ هذا البحث من بحوث النحو و الصرف , و قد جعلته بعنوان "تَعَدِّي الفِعْلُِِِ ولُزُومِهِ في صحيح البخاري". إنّ لتعدّي الفعلً و لزومه في النحو العربي أهميّة كبيرة , و ذلك لأنّها تعدّ أصلاًًًًًًًًًًًًً من أصول اللغة ؛ لأنّها تختصّ بالفعلً بأنواعه ليأخذ فاعلًا و مفعولا بأنواعه , فالفعل المتعدي هو الفعل المتعدي إلى مفعول واحد أو مفعولين أو ثلاثة مفاعيل, وأمّا الفعل اللازم فهو الذي يكتفي برفع الفاعل.

توثيق المرجعي (APA)