ملخص الدراسة:

لا شك أن علم التفسير, بل وكافة علوم القرآن الكريم من أفضل العلوم على الإطلاق لتعلقها بكلام الله تعالى, ألا وهو القرآن الكريم وتكمن أهمية هذا العلم في أنه يحقق المقاصد الأساسية للقرآن الكريم في حياة المسلمين، فالمتدبر في هذا الكتاب العظيم يجد أنه لا توجد فيه آية بدون معنى أو فائدة أو حكمة أو تشريع سواء استطعنا معرفتها والاهتداء إليها أم لا, فهو كلام الله تعالى المعجز الذي لا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه. لذلك فقد أنزل الله – تعالى - كتابه الخالد معجزة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة أنزله عليه هداية للبشر، وإخراجاَ لهم من ظلمات الكفر والضلالة إلى نور الإسلام والهداية، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد وخالقهم، وقد حث الله – تعالى- عباده المؤمنين على تدبر القرآن، وفهم آياته ومعانيه وتفسيره، وتعلم علومه، والغوص في أعماقه للكشف عن آلائه المكنونة فيه. قال تعالى: [أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القرآن أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا] {محمد:24} فهو كلام الله تعالى المعجز, فكل سورة في كتاب الله تعالى تحتوي على الكثير من المقاصد والأهداف التي تمثل منهج حياة للمسلمين في مجالاتها الدعوية, والحركية, والإصلاحية, تشخص مشاكلهم وهمومهم, وتقدم العلاج الشافي لتلك المشاكل والهموم, بما يتفق مع هذه المقاصد والأهداف القرآنية, لذلك كانت رسالتي: (الدراسة التحليلية لمقاصد وأهداف الحزب الحادي عشر من القرآن الكريم "سورة النساء من الآية 148 إلى الآية 26 من سورة المائدة").

توثيق المرجعي (APA)