ملخص الدراسة:

فان علم التفسير من أجل فنون العلم وأشرفها,لأنه يتعلق بكلام الله عز وجل , فعلم التفسير هو علم الإسلام، بل هو علم النفوس البشرية, ومن خلاله یتم التعرف على المقاصد الأساسیة للقران الكریم, وكیفیة تحقیقها في حیاة المسلمین. والوصول إلى مقاصد وأهداف الآیات یحتاج إلى معرفة عدد من العلوم، وهذا یحتاج إلى زيادة جهد, فهو علم یقوم على الفهم والتدبر والاستنباط الدقیق للنص, فلم يكن الصحابة, رضى الله عنهم ليتجاوزوا العشر آيات حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل. والعمل لا يكون إلا بعد علم وبعد فهم وتدبر لمعاني القرآن الكريم, والفهم والتدبر لا يكون إلا بعد الكشف عن مرامي القرآن الكريم, وبيان معانيه, وحل ألفاظه, وجلاء دلالاته. فان الاعتناء بالتفسير، يدفعك بالغوص فى أسراره، والعمل بأحكامه، والتخلّق بآدابه,ولكون هذا العلم (علم التفسير) هو من أشرف العلوم وأجلها, فينبغي لطالب العلم العناية به, فإن الله عز وجل أمر بتدبر كتابه, وفهم معانيه, والتفكر في آياته, فقال سبحانه" أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا"( النساء:82). فلذلك كان لا بدَّ من الوقوف على أهدافه ومقاصده ومراميه، من خلال هذا البحث .

توثيق المرجعي (APA)