العلاقات الأسرية في القصة القرآنية (دراسة موضوعية) pdf

تفاصيل الدراسة

العلاقات الأسرية في القصة القرآنية (دراسة موضوعية) pdf
0

0المراجعات

العلاقات الأسرية في القصة القرآنية (دراسة موضوعية) pdf

ملخص الدراسة:

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله مِن شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. يقول المولى عز وجل:(يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًاوَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1] أما بعد :- إنَّ الأُسْرة هي لبنة المجتمع الأولى، والركيزة الأساسية التي يقوم عليها صرحه المتين، ويتأثر تقدُّمه أو تأخره بمدى تقدمها أو تأخرها، وذلك بما تضمه بين جنباتها من أفراد، هم صُناع الحضارة أو معاول هدمها، وحقيقة التقدم والتأخر تُقاس بمستوى القرْب أو البعد من تطبيق كتاب الله تعالى، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لقوله صلى الله عليه وسلم:(تركْتُ فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما:كتاب الله، وسنة نبيه) فالأسرةُ بما يخيم على علاقة الزوجين فيها من سكن وتفاهم، وبما يحكم علاقة الأصول والفروع، من ودٍ وتراحُمٍ وتعاوُن، وبما تقدمه مِن ثمراتٍ صالحة خيِّرة في الحياة الدنيا هي المسئولة عن صلاح الأمة، وقدرتها على حمل رسالة الدعوة للإنسانية كافة، ولا سيما الأسرة المسلمة التي وجبت عليها الدعوة بقوله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) [آل عمران: 110] فلهذا كله وغيره لا يستغرب أبدًا أن تتناول فروع المعرفة الأسرة دراسةَ وتحليلاً، فعلماء الاجتماع من جهةٍ تخصهم، وعلماء التربية من جِهتهم تخصهم، وعلماء النفس والمؤرخون كذلك، وكل من يرجو للمجتمع العالمي خيراً أو شراً يعمل على الأسرة، فنجد الدول الغربية أولت الأسرة في مجتمعاتنا الإسلامية بالذات عناية خاصة لأنها متأكدة أن الأسرة عماد المجتمع وأصل نجاحه واستقامته، فعملت على تحدي الدول والحكومات والشعوب في فرض نمط الحياة الغربية الغريبة على المجتمع الإسلامي، وعولمة الرذيلة التي تفشت بها، وعملت على تبديل الطبيعة النسائية في المجتمعات العربية والإسلامية لهدم نظام الأسرة الإسلامي، فإن كانت الحكومات قد رضخت للضغوط الغربية نظرًا لما يجتاح الأمر من سراديب السياسة، ومغاليق الملفات ذات عنوان "سري جدًّا"، إلا أن الشعوب الإسلامية الواعية لم ترضخ لمثل هذه الضغوط الصريحة، بل قاومتها قدر ما استطاعت، لكن المحاولات الغربية لم تكفّ أو تتوقف حينًا من الزمن، بل غيرت من لونها كما تتلون الحرباة، متحالفاً معها الشيطان وجنده، وأدرك الغربُ أن الهجماتِ الصريحة التي تحمل الصبغة العدوانية اتجاه الإسلام والمسلمين ونظام الأسرة بالتحديد؛ ليست على قدر المستوى المطلوب من النجاح الذي تأتي به الأساليب الملتوية التي تلعب من وراء الكواليس، وتلبس لباس الحق في الوقت الذي تتلبس فيه بالباطل من داخلها، فعمدت إلى مصطلحات خدّاعة: من أمثال مؤتمرات تنظيم الأسرة، ومقاومة العنف الأسري ضد المرأة، والحرية الجنسية، والصحة الإنجابية، وما شابهها من المصطلحات التي تخفي في طياتها حية رقطاء تنفث سُمًّا في الدسم، وما مؤتمر بكين 1995م في الصين، وما سبقه من مؤتمرات، تحت مظلة الأمم المتحدة، بأهدافه وخططه ببعيد، فالمخطط منظم عنيد ولابد أن نقابله بمخطط أقوى وأعند قاعدته التمسك بقيم الأسرة المسلمة كما أرادها الله ورسوله، فمن الأهمية بمكان وزمان أن ندرس العلاقات الأسرية دراسة موضوعية، مؤصَّلة من القران الكريم الذي قدم نماذج عديدة لهذه العلاقات الأسرية ما بين نموذج طيب يُحتذى به، وآخر خبيث نحذرمنه؛ هدفُها بيان أهمية الأسرة في هذه الحياة الدنيا للعبور بأفرادِها إلى برِ الأمان حيث جنانِ الرحمن لاسيما وهي تخوض بحراً خضماً متلاطم الأمواج في ظل التحديات وما يدبر لها في الليل وفي وضح النهار، فإن لم تكن الأسرة المسلمة في مركبِ الدين المتين، مجدفةً بمجاديفٍ قوية من الكتاب والسنة، فسيكون الخسران المبين والعياذ بالله .لأن الأسرة هي الرحم الاجتماعي الذي يتلقى الوليد البشري من رحمه البيولوجي، فيقدم له الأمن والحماية والرعاية، ويزوده بأساليب التنشئة، ووسائل التوافق مع الحياة الإسلامية، بأخلاقها وتقاليدها، فحين صحّت هذه العملية بامتياز، عز المسلمون الأوائل وسادوا بالإسلام حين اعتصموا به واتخذوه لأنفسهم ولأفراد أسرهم شرعةً ومنهاجاً، وأقاموا بيوتهم على الطهر والتقوى، ومجتمعهم على الإيمان والفضيلة، فلم يضرهم حينها ما كانوا فيه من قلة أو فقر، وما كان عليه أعداءهم من كثرة العدة والعتاد، في الوصول. فبالإسلام قبل كل شيء ساد المسلمون في الماضي، وبالإسلام فوق كل شيء يسود المسلمون في الحاضر والمستقبل بإذن الله تعالى، فجميعنا نتوق إلى ذلك اليوم حين نُشِيِّد الصرح على التقوى كما شيده الأولون، ونقيم قواعد الأسرة على التقاليد والقيم التي أقاموها عليها عظماؤنا لتعود سيرتها الأولى، ولتكون بحق كما كانت بالماضي، كما شهد لها بذلك خصوم الإسلام، فكانت الحصن المنيع الذي تتحطم عليه كل الغارات المنظمة ضد الإسلام، وتتراجع أمامه كل القوى الطامعة في القضاء على المسلمين، فإنه لن يصلح أواخر الأمة إلا بما صلح به أوائلها، وبذلك نكون بحق قد أعدنا بناء الأمة على أساس من العلم والإيمان إذ أن الأسرة حجرالأساس لكل بناء.ولذلك اخترت موضوعي وهو بعنوان: العلاقات الأسرية في القصة القرآنية ([2]) هذا اختصار لاسم المؤتمر وعنوانه: "المرأة سنة 2000 المساواة بين الجنسين والتنمية والسلام للقرن21".

توثيق المرجعي (APA)

خصائص الدراسة

  • المؤلف

    ابو حامدة, نادرة هاشم

  • سنة النشر

    2015

  • الناشر:

    الجامعة الإسلامية - غزة

  • المصدر:

    المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة

  • نوع المحتوى:

    رسالة ماجستير

  • اللغة:

    العربية

  • محكمة:

    نعم

  • الدولة:

    فلسطين

  • النص:

    دراسة كاملة

  • نوع الملف:

    pdf

0المراجعات

أترك تقييمك

درجة تقييم