ملخص الدراسة:

يعتبر البحث دراسة حديثية موضوعية لأحد الموضوعات العصرية، المنتشرة في المجتمعات الإسلامية، يهدف إلى جمع الأحاديث التي استخدم فيها النبي صلى الله عليه وسلم أسلوب التمثيل أوما يسمى بالسنة الفعلية، أو تمثيل الصحابة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم من أجل تعليم غيرهم، كتأصيل لهذه المسألة إذ يعتبرها البعض حراماً لا أصل لها في الشرع. وتناول البحث تمهيداً اشتمل على: تعريف التمثيل لغة واصطلاحا ً ، وكون التمثيل موجودا ً في القرآن والسنة، وأنه طبيعة وفطرة كونية يتمثل في عظيم قدرة الله أن جعل كل الإنس يتشابهون في صفاتهم، بل إن الولد يشابه أباه والبنت تشابه أمها كلٌ في دوره في الحياة. ثم الفصل الأول وقد اشتمل على مبحث استخدام النبي صلى الله عليه وسلم أعضاء جسمه المختلفة في التعليم والتمثيل مثل الأصابع أو اليد أو بتغير ملامح الوجه سواء فرحا ً أو حزنا ً ، أو غضباً. والمبحث الثاني عن استخدام النبي صلى الله عليه وسلم الرسم التجريدي في التمثيل إشارة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم هو من أصل لهذا الفن، وكيف أنه استغل هذا الفن برسمه لما يتعلق بالإنسان وأمله وأجله وغير ذلك مما رسمه فأبدع في شرحه وتفصيله للناس فبلغ مبلغه من الفهم عند الصحابة. المبحث الثالث وهو في توظيف البيئة بمختلف ما فيها في التمثيل، فقد مثل بالشمس والقمر والأشجار والحصى أشياء غير ملموسة لتقريب المعنى، إذ يعتبر ذلك من أنجح وسائل التعليم وإيصال الفكرة. والمبحث الرابع عن استخدامه صلى الله عليه وسلم لوسائل أخرى في التمثيل كتمثيله بالحرير أو الذهب أو الوبر أو غير ذلك. أما الفصل الثاني ففيه ستة مباحث عن تمثيل النبي صلى الله عليه وسلم في مجالات الحياة المختلفة كالتعليمية، (لتعليم الصلاة والطهارة والحج...)، والاجتماعية والترفيهية والجهادية والأمنية، وقد ظهرت صورة التمثيل واضحة جلية في هذه المباحث، سواء من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، أو فعل الصحابة وإقراره لهم، مما اعتبر أن له أصل في السنة، حتى توصلت الباحثة في نهاية البحث إلى عدة نتائج ثم أوصت بعدد من التوصيات وتم البحث ولله الحمد.

توثيق المرجعي (APA)