ملخص الدراسة:

إن الحمدَ لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه السائرين على نهجه الى يوم الدين وسلم تسلماً كثيراً. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]. أما بعد: فإن السنة النبوية الشريفة هي المصدر الثاني من مصادر الأحكام الشرعية ، وهي المفسرة للقرآن الكريم، والمبينة لمجمله والمخصصة لعامه، والمقيدة لمطلقه، وهي أيضاً المنفردة بأحكام جديدة لم يذكرها القرآن الكريم، ومن هذا يتبين لنا أهميتها، فحفظها والعناية بها ودراستها وتتبعها، وبيان الصحيح منها وغير الصحيح، أمر محمود ولطالبه من الفضائل والحسنات المقام المشهود، وهذا ما جعلني أواصل دراستي في الحديث النبوي الشريف وعلومه ، وقد فكرت في اختيار عنوان لرسالة الماجستير، وبعد البحث واستشارة أهل الاختصاص من أساتذتي الكرام، هديت إلى جمع (مرويات الصحابي الجليل بلال بن رباح رضي الله عنه) والقيام بدراستها بعد تخرجيها، وقد جمعت الأحاديث من ثلاثة عشر كتاباً وهي، صحيح الإمام البخاري، وصحيح الإمام مسلم، وسنن الإمام أبي داود، وسنن الإمام الترمذي، وسنن الإمام النسائي، وسنن الإمام ابن ماجه، وموطأ الإمام مالك، ومسند الإمام أحمد، وسنن الإمام الدارمي، ومسند الإمام البزار، ومسند بلال بن رباح للزعفراني، ومصنف عبد الرزاق الصنعاني، ومصنف أبي بكر ابن أبي شيبة. غير أني أدخلت بعض الأحاديث الموقوفة على بلال رضي الله عنه، وذلك تيمناً بالأئمة أصحاب المسانيد؛ حيث أدخلوا الموقوف في أحاديث بلال لقلة مروياته.

توثيق المرجعي (APA)