ملخص الدراسة:

تناول البحث: قضية مهمة من قضايا التشريع في المجتمعات الإسلامية ألا وهي تشريع (الزوج الواحد) للمرأة، حيث كشف هذا البحث اللثام عن أسرار علمية، إضافة للأسرار التشريعية من وراء تشريع زواج المرأة من رجلٍ واحد، وذلك لا يعني ألا يكون للمرأة أحقية في الزواج من رجلٍ آخر بعد وفاة الزوج أو التفريق بينهما عن طريق الطلاق أو الخلع. _x000D_
وقد اشتمل البحث على مبحثين: تناول الأول: منها حقيقة الإعجاز العلمي وعلاقته بالإعجاز التشريعي، كما تضمن تعريف الإعجاز العلمي وأهميته، وتعريف الإعجاز التشريعي وأهميته، مع بيان وجوه الإعجاز التشريعي. والثاني: منها (تشريع الزوج) الواحد للمرأة المسلمة، وفيه: مقارنة بين ما قررت الشريعة (للزوج) من حق التعدد وبين ما قررته (للمرأة) من عدم التعدد، والحديث عن زواج المرأة بين الجاهلية والإسلام وجوانب الإعجاز العلمي في تشريع الزواج بزوج واحد، مع ذكر أقوال العلماء والأطباء في اكتفاء المرأة المسلمة بزوج واحد._x000D_
وكان من أهم نتائج البحث: أن تشريع الزواج برجل واحد جاء وفق النواميس الكونية والفطرة السليمة والقوانين العلمية، فقد ثبت علمياً بما لا يدع مجال للشك أن زواج المرأة برجل واحد؛ يقيها من الأمراض الجسمية والنفسية معاً، وقد ثبت كذلك أن الأمراض التي يعانيها الغرب (كالإيدز) ونحوه ما هي إلا نتاج العلاقات المفرطة في الإباحة, وخاصة اشتراك أكثر من رجل في علاقته بامرأة واحدة، والاكتفاء برجل هو تكريم خاص للمرأة؛ كي لا تهان, ولا تستعبد، وليس هناك أدل على هذا التكريم من كونه ملازماً للمرأة الصالحة في الجنة، وتشريع الاكتفاء بزوج واحد هو تشريع معجز لا يقصد من ورائه سلب حقوق المرأة في الزواج, بل لها أن تتزوج غير زوجها؛ إذا انتهت حياتها الزوجية معه.

توثيق المرجعي (APA)