ملخص الدراسة:

تناولت الدراسة موضوع القوى العاملة في محافظات غزة للفترة من 1990-2013 والتوقعات المستقبلية، وقد هدفت الدراسة إلى التعرف على الخصائص الديموغرافية للسكان، إضافة إلى الوقوف على حجم القوى العاملة وتوزيعها الجغرافي والسمات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والحالة التعليمية للقوى العاملة في محافظات غزة، وقد اعتمد الباحث في دراسته على سلسلة التقارير والإحصاءات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بشكل أساسي، إضافة إلى التقارير الصادرة عن وزارتي العمل والصحة الفلسطينيتين. وقد اعتمدت الدراسة في منهجيتها على مجموعة مناهج أهمها: التاريخي، الوصفي التحليلي، المقارن، إضافة إلى الاستعانة ببرنامج التحليل الإحصائي الاجتماعي (SPSS) في توقع نسبة مشاركة الذكور والإناث في القوى العاملة في سنة الهدف، إضافة إلى الاعتماد على برنامج SPECTRUM والذي يعد من البرامج الالكترونية الحديثة لتوقع حجم كلٍ من السكان والقوى العاملة لعام 2033 وقد أظهرت الدراسة أن حجم القوى العاملة في محافظات غزة في تزايد مستمر وذلك نتيجة التزايد في عدد السكان، حيث أنه من المتوقع أن يصل حجم القوى العاملة في محافظات غزة إلى حوالي 918371 شخص وذلك عام 2033، ومن المتوقع أن يصل عدد السكان في محافظات غزة في نفس العام إلى حوالي 2976025 نسمة، لذلك وجدت علاقة طردية بين حجم السكان وحجم القوى العاملة في محافظات غزة، كما وأظهرت الدراسة تزايد نسبة مشاركة الإناث في القوى العاملة بشكل ملحوظ حيث بلغت في العام 1990 حوالي 1.9% من إجمالي الإناث 15 سنة فأكثر، في حين ارتفعت تلك النسبة لتصل إلى 16% في عام 2013، كما وبينت الدراسة زيادة نسبة المشاركة في القوى العاملة للأفراد الذين أتموا 13 سنة دراسية فأكثر حيث بلغت نسبة مشاركتهم في القوى العاملة حوالي 23.5% من إجمالي الأفراد 15 سنة فأكثر، وذلك عام 1996، في حين ارتفعت تلك النسبة لتصل إلى 43.1% في عام 2013، كما وبينت الدراسة أن أكثر من نصف الأفراد العاملين في محافظات غزة يعملون في نشاط الخدمات والفروع الأخرى وذلك عام 2013. وقد بينت الدراسة أن الحصار الإسرائيلي المفروض على محافظات غزة له أثر كبير في زيادة معدلات البطالة، حيث وصلت نسبة البطالة في محافظات غزة عام 2013 إلى 32.6% من إجمالي القوى العاملة، إضافة إلى استغناء سوق العمل الإسرائيلي عن الأيدي العاملة الفلسطينية من محافظات غزة بشكل كامل ساهم في زيادة معدلات البطالة في المنطقة. وقد أوصت الدراسة بضرورة تشجيع المشاريع التي تحتاج إلى عدد كبير من الأيدي العاملة وتقديم الدعم اللازم لها للحد من تزايد مشكلة البطالة، إضافة إلى توجيه الطلاب الراغبين في الالتحاق بالمراحل الدراسية العليا (الجامعية) نحو التخصصات التي يتطلبها سوق العمل الفلسطيني، كما ومن الضروري فك الارتباط الاقتصادي مع الاحتلال الإسرائيلي وإيجاد البديل لتوفير المواد الخام اللازمة للقطاعات المختلفة حتى لا يكون خاضعاً للسياسات الإسرائيلية.

توثيق المرجعي (APA)

حوسو, فرج يحيى عبدالهادي (2015). القوى العاملة في محافظات غزة خلال الفترة 1990-2013 والتوقعات المستقبلية (دراسة في جغرافية السكان). الجامعة الإسلامية - غزة. 16314